مشروع قرار في الكونغرس الأمريكي يدين مليشيا الحوثي بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان والعنف ضد اليمنيين وعلاقاتها مع إيران

قدم نواب أمريكيون مشروع قرار في مجلسي النواب والشيوخ يدين حركة الحوثيين في اليمن بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والعنف ضد المدنيين وعلاقاتها مع إيران.

ويبرز مشروع القرار الذي قدمه السيناتور ويل هيرد، وتوم كوتون، ومايكل مكول، سلسلة من الأعمال الشنيعة التي ارتكبها الحوثيون ضد الشعب اليمني والصحفيين والمدنيين السعوديين والجيش الأمريكي وغيرهم.

وقال السناتور الأمريكي ويل هيرد على مدونته الرسمية: "يجب على الولايات المتحدة إدراك الخطر الذي يهدد ملايين الأبرياء وأمن المنطقة والذي يشكله الحوثيون ومؤيدوهم في طهران".

وأشار هيرد أن مشروع القرار يمثل خطوة أولى لإرسال رسالة واضحة إلى المنطقة مفادها أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تفاقم إيران أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

من جانبه قال السيناتور توم كوتون: "أغرق المتمردون الحوثيون اليمن في أتون حرب وحشية إرضاءً لملالي إيران".

وأضاف كوتون "يتعين على الولايات المتحدة إدانة الحوثيين رسمياً لهجماتهم الإرهابية على البحارة الأمريكيين والمدنيين الأبرياء".

في السياق، قال السيناتور الجمهوري البارز مايكل مكول: "بدعم كامل من إيران، أطاح المتمردون الحوثيون قبل خمس سنوات بالحكومة الشرعية في اليمن، وبدأوا حرباً وحشية تسببت بأسوأ أزمة إنسانية استمرت حتى يومنا هذا".

وأضاف مكول: "أطلق المتمردون الحوثيون النار على سفن البحرية الأمريكية، وعرضوا المدنيين الأمريكيين للخطر، وهددوا حلفاءنا، وارتكبوا انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد شعبهم".

وشدد مكول أن الحوثيين يشكلون تهديداً مستمراً للتجارة العالمية وحرية الملاحة، مشيراً أن المتمردين شنوا في الشهر الماضي وحده، هجمات عدة ضد شركائنا الاستراتيجيين مما أدى إلى وفاة شخص واحد على الأقل وعشرات الجرحى.

وأكد أن الشعب اليمني، الذي تحمل هذه الحرب لفترة طويلة، بحاجة إلى الدعم والوقوف جانبه ضد فظائع مليشيا الحوثيين وتدخلات إيران في بلادهم.

وينص مشروع القرار على، إدانة الحوثيين بسبب سلسلة من الانتهاكات الموثقة والهجمات على الملاحة التجارية والسفن الحربية الأمريكية والمدنيين في كل من اليمن والسعودية؛ والتعبير عن القلق بشأن النفوذ الإيراني في اليمن.

كما ينص مشروع القرار على:

حث الحوثيين والأطراف الأخرى في الحرب اليمنية على الالتزام بشروط اتفاقية استكهولم؛ وحث الحكومة الأمريكية على دعم عملية السلام لإنهاء الحرب والأزمة الإنسانية بما تمنع إيران والجماعات الإرهابية، مثل تنظيم القاعدة وداعش، من الحصول على موطئ قدم دائم في شبه الجزيرة العربية.

ويبرز المشروع أيضاً سلسلة من الأعمال الشنيعة التي ارتكبها الحوثيون ضد الشعب اليمني والمدنيين السعوديين والجيش الأمريكي وغيرهم، بما في ذلك:

إطلاق صواريخ كروز متعددة ضد سفن حربية تابعة للبحرية الأمريكية في المياه الدولية في أكتوبر 2016.

إسقاط طائرة استطلاع أمريكية من طراز MQ-9 فوق اليمن في 6 يونيو.

الهجمات في عام 2018 على ناقلات النفط السعودية وسفينة قمح في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

استخدام الحوثيين للألغام الأرضية على نطاق واسع، التي أدت إلى مقتل وتشويه مئات المدنيين وعزل مجتمعات بأكملها عن محاصيلها والمياه النظيفة والمساعدات الإنسانية.

استمرار سجن 16 صحفياً، بينهم 10 يمكن إعدامهم بعد سنوات من التعذيب والجوع.

وهجمتان صاروخيتان وطائرة بدون طيار في يونيو 2019 أسفرت عن مقتل مدني وجرح 47 آخرين في مطار أبها الدولي جنوبي المملكة العربية السعودية.