"إن تي في" الألمانية: إيران ستنتحر إذا أقدمت على إغلاق مضيق هرمز

أشار تقرير نشرته شبكة "إن تي في" الألمانية إلى أن أي محاولة من إيران لإغلاق مضيق هرمز ستكون بمثابة انتحار بالنسبة لها.
 
واستندت الشبكة على آراء الخبير بالشئون الإيرانية "ديفيد منشري" الذي قال إن تنفيذ طهران ورقة التهديد بإغلاق مضيق هرمز سيكون بمثابة عمل انتحاري.
 
وأضاف " منشري" فى مقابلة مع شبكة "إن تي في" الألمانية أن طهران نفسها تعتمد اعتمادًا تامًا على تصدير النفط عبر المضيق وتلتف على العقوبات الأمريكية، مشيرًا إلى أن إغلاقها لمضيق هرمز سوف يؤدي إلى نشوب حرب كبيرة في المنطقة.
 
أضف إلى ذلك، فإن نظام الملالي المتعصب يعلم أن مثل هذه الخطوة ستكون خطأ كارثيا.
 
وتثير التوترات الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة مسألة ما إذا كانت طهران قد تغلق مضيق هرمز أم لا، بحسب الشبكة الألمانية.
 
ونوه منشري إلى مخاطر التصعيد بين واشنطن وطهران.
 
وبحسب الخبير بالشئون الإيرانية "منشري"، يدرك كلا الجانبين الأمريكي والإيراني، العواقب المحتملة للحرب.
 
وبالمقابل، تعرف طهران القوة العسكرية الهائلة للولايات المتحدة، ولا تريد شن حرب أخرى بعد خوضها الحرب الإيرانية العراقية.
 
ومن ناحية أخرى، لا تريد واشنطن مغامرة عسكرية جديدة ، مثل التي خاضتها عام 2001 في أفغانستان أو في عام 2003 في العراق، ولا سيما أن الاتحاد الأوروبي لا يقف وراء الولايات المتحدة في صراعها الراهن مع طهران.
 
أوضح "منشري"، أن طهران تستغل جيدًا الضعف والتردد الأمريكي الراهن، مشيرًا إلى أن الصراع بين البلدين يذكر بمصارعة الديوك، لأن كلا الجانبين يتفاخر وينتظر رد فعل الجانب الآخر.
 
وشدد على ضرورة تعقل الجانب الأمريكي، لأن أدنى خطأ يمكن أن يؤدي إلى حريق هائل في منطقة الشرق الأوسط، ومن الصعب تخيل آثار مثل هذه الحرب.
 
وأوضح أن إيران ليست دولة متجانسة، بل دولة يعتبر تركيبها الداخلى معقدًا للغاية، لافتًا إلى أن أكثر من 40 فى المائة من السكان ليسوا من الفرس بل الأقليات العرقية.
 
وأضاف "منشري" أن ما يدمج المجتمع معًا هو الوطنية الإيرانية ، إلى جانب الدين الرئيسي - الإسلام الشيعى، الأمر الذى يجعل جزءا كبيرا من الإيرانيين يدعم البرنامج النووى.
 
واستطرد "منشري": " لدى نظام الملا العديد من المؤيدين، خاصة بين سكان الريف المتدينين، لكن باقى الإيرانيين سئموا بعد 40 مرور سنة من الثورة الإسلامية، لأن الوضع الإقتصادى لم يغير الكثير، بل تغلغل الفقر والقمع فى المجتمع الإيرانى"
 
رأى الخبير بالشأن الإيرانى أن طهران تعتبر نفسها مركزًا للعالم الإسلامي ، وتهدف إلى لعب دور قيادي في المنطقة، بهدف تأمين الهلال الشيعى فوق العراق وسوريا ولبنان، وتأكيد التفوق بين الجهات الفاعلة الإقليمية وإظهار الولايات المتحدة بأنها قوة عالمية مزيفة.