تصعيد الإصلاح في الحجرية بتعز هل يكون المسمار الأخير في نعشه؟

توقع مراقبون، الأحد 18 أغسطس/آب 2019م، بأن الخطوة الأخيرة التي قام بها الإصلاح في محافظة تعز بمحاولة السيطرة على الحجرية قد تمثل المسمار الأخير في نعشه.

وقال المراقبون لوكالة خبر، إنه بعد الأحداث التي شهدتها عدن، شعرت جماعة الإخوان المسلمين ممثلة بحزب الإصلاح أنها المستهدفة، وأنه يتوجب عليها الحفاظ على آخر المعاقل التي تتواجد فيها وتحديداً تعز ومأرب.

وبحسب المراقبين، فإن "هذا الشعور جعل حزب الإصلاح يتخذ قراراً قضى بتعجيل السيطرة على منطقة الحجرية عبر معركة عسكرية يتم التجهيز لها منذ أكثر من عام".

وأضافوا: "ولذا فقد قرر الإصلاح -ونكاية بالمجلس الانتقالي الجنوبي- شن هجوم عسكري كبير على مواقع اللواء 35 مدرع وأبرزها مواقع كتائب العقيد أبي العباس التابعة للواء في منطقة البيرين".

وتقول مصادر عسكرية ميدانية إن "مهاجمة مواقع كتائب أبي العباس في البيرين تمت بالتزامن مع هجوم عنيف شنته مليشيا الحوثي على مواقع الكتائب في الكدحة، ليسقط حوالى 10 شهداء من أفراد اللواء 35 مدرع بينهم القائد الميداني فاروق الجعفري في الهجوم الذي شنته مليشيا الحشد الشعبي التابعة لجماعة الإخوان المسلمين".

وتضيف المصادر "كما جاء الهجوم الذي شنته مليشيا الحشد الشعبي على البيرين بالتزامن مع هجوم عنيف شنته مليشيا الحوثي على مواقع اللواء 35 مدرع في الصلو ودمنة خدير، ما يؤكد حقيقة التنسيق بين مليشيا الإصلاح ومليشيا الحوثي".

ففي الهجوم على البيرين حشد حزب الإصلاح الكثير من المعدات والأسلحة بالإضافة إلى عدد كبير من أفراد ميليشيا الحشد الشعبي والذين تم إعدادهم وتجهيزهم لهذه المهمة في معسكرات تدريب تم تجهيزها في المسراخ ويفرس والأصابح، بالإضافة للتعزيز بالأفراد من جميع الألوية والتي تخضع لسيطرة حزب الإصلاح.

تقول المعلومات، إن حزب الإصلاح قام بإفراغ المدينة من الأطقم العسكرية والسلاح وعزز بها إلى منطقة البيرين لاستهداف مواقع اللواء 35 مدرع.

كما نصب مدافع في التباب المطلة على البيرين، ومدفع 150 في النجادة بصبر، وعزز بمدفعين من اللواء 17 مشاة، وكذا مدرعة ومصفحة عسكرية لاقتحام البيرين.