أحمد علي عبدالله صالح يهنئ أعضاء المؤتمر الشعبي وحلفاءه وأنصاره بالذكرى الـ37 لتأسيس الحزب (نص)

بسم الله الرحمن الرحيم
 
الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وأنصاره داخل الوطن وخارجه
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
يُسعدني بمناسبة حلول الذِّكرى ال 37 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، أنْ أتقدَّم إليكم بأجمل التّهاني والتَّبريكات، مُتمنياً لتنظيمنا الرائد العِملاق مزيداً من سنوات العطاءِ والنَّجاحِ والمجدِ مِن أجلِ الوطنِ والشعبِ..
 
وإنَّها لمناسبة عزيزة على قلوبنا نتوجَّه فيها بالتحية والتقدير والعرفان إلى تلك الكوكبة من المؤسِّسين الأوائل الذين ولد على أيديهم، وبفضل جهودهم المثابرة، هذا التنظيم الوطني الشامخ، وفي طليعتهم القائد المؤسِّس الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفاقه الأبرار.
 
لقد انبثق المؤتمرُ الشعبي العام فكراً وتنظيماً ونهجاً وطنياً من صفوف جماهير الشعب، واستلهم إرادتها وتطلُّعاتها التي عبَّر عنها في وثيقثه الفكرية الرائدة الميثاق الوطني، وكان وما يزال انحيازه دوماً للوطن والشعب في كُلِّ المنعطفات والتحوُّلات.. بَوْصَلته هي الوطن، وديدنه هو الوفاء للشعب، الذي بادله الوفاءَ بالوفاءِ، وجعل منه التنظيم الرَّائد الذي قاد التحوُّلات الكبرى، وصنع الإنجازات العظيمة في الوطن التي لا ينكرها إلاّ جاحد أو أعمى بصيرة، وفي مقدمتها الديمقراطية والتنمية والوحدة التي يفخرُ بها كلُّ المؤتمريين وكل وطني غيور وشريف.. وسيظلون، ومعهم كل الشرفاء والخيرين في الوطن، مدافعين عنها ومنتصرين لها.
 
ولقد جسَّد المؤتمر الشعبي العام، وخلال تحمُّله مسؤولية قيادة مسيرة الوطن على مدى 3 عقود، تقريباً، التزامه بقضايا الشعب وهُمومه وتطلعاته، متمسِّكاً بقيم التَّسامح والوسطية ولاعتدال والانفتاح، بعيداً عن كلِّ أشكال التعصُّب والمناطقية والجهوية، وحريصاً على الوحدة الوطنية وتماسُك المجتمع، وعلى أمن واستقرار الوطن وسيادته وسلامة أراضيه، وإقامة أوثق علاقات الإخاء والتعاون والتعايش والسلام مع الأشقاء والجيران والأصدقاء.
 
هذا هو المؤتمر الشعبي العام، الذي ظل -ولا يزال- يلعب دوره الريادي الإيجابي من أجل الوطن، والرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه رغم كل ما أُحيط به من المؤامرات والمكائد والدَّسائس والمحاولات البائسة والفاشلة لتمزيق صفوفه ووحدته والنيل من دوره ووجوده، ولكنها لم ولن تنجح.. واليوم وبفضل من الله وحرص قيادته ووفاء جماهيره وتماسُكها بات المؤتمر الشعبي العام أصلب عوداً وأقوى شكيمة في مواجهة كل التحديات والانتصار للوطن والشعب والقدرة للإسهام إلى جانب كل الخيرين من أبناء الوطن والأشقاء والأصدقاء بدور إيجابي للخروج بالوطن مما يعيشه من محنة راهنة عصيبة نتيجة الصراعات والحروب والفتن التي عانى بسببها شعبنا ولا يزال الكثير من المآسي والآلام، وحان الوقت لأن يترفع الجميع على كل الجراحات والمصالح الأنانية للخروج باليمن إلى بر الأمان، وفي ذلك مصلحة للجميع.
 
إننا ونحن نحتفل بالذكرى ال 37 للتأسيس لا ننسى أبداً تضحيات شهداء الوطن والمؤتمر الذين قدَّموا أرواحهم رخيصة في سبيل الانتصار لقيم الثورة والجمهورية والديمقراطية والوحدة، والتي سيظل المؤتمر متمسِّكاً بها ووفياً لها، وقدَّم خيرة رجاله وقياداته في سبيل الدفاع عنها، وفي مقدمتهم الشهيد المؤسِّس الزعيم علي عبد الله صالح، ورفيق دربه الأمين الشهيد عارف الزوكا، وكل رفاقهما الأبرار، سائلين الله لهم جميعاً الرحمة والغفران، وللوطن العزة والمجد والسؤدد..
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
أحمد علي عبدالله صالح