أزمة مشتقات نفطية بالعاصمة وارتفاع في أسعارها في السوق السوداء

تشهد العاصمة صنعاء وبقية مناطق سيطرة المليشيات الحوثية أزمة مشتقات نفطية خانقة وارتفاعاً في أسعارها في السوق السوداء.

وشوهدت طوابير طويلة للسيارات والدراجات النارية أمام محطات البترول منذ صباح الجمعة، بعد إغلاق معظم المحطات، فيما شهدت شوارع العاصمة انتشاراً لبائعي البنزين في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن الأسواق السوداء عادت مجدداً بقوة في شوارع العاصمة لتبيع البنزين بأسعار مضاعفة، حيث يبلغ السعر الرسمي في المحطات بين 7300 و7800 ريال للجالون 20 لتراً.

وقال الحوثيون، إنهم لجأوا إلى تقليل توزيع المشتقات مع ترقب أزمة جديدة، فيما تتهمهم اللجنة الاقتصادية بافتعال أزمة مشتقات نفطية ما يسهم في ظهور كوارث إنسانية للمتاجرة بها أمام المنظمات الإنسانية والضغط باتجاه إلغاء القرارات الحكومية لتنظيم تجارة المشتقات النفطية والتي حدت من تهريب النفط الإيراني للمليشيات الحوثية.

واضطر مُلاك محطات الكهرباء التجارية في صنعاء إلى تقليل ساعات عمل الكهرباء إلى الثلثين، بسبب نقص الوقود.

ولم تقتصر أزمة المشتقات النفطية على صنعاء فقط بل اتسعت رقعتها لتشمل معظم المناطق التي يسيطر عليها الحوثي ومنها منطقة رداع التي باتت تعاني أكثر من غيرها جراء انعدام البترول والديزل مع انتشار السوق السوداء التي زاد معها سعر البترول ووصل سعر اللتر إلى أسعار باهظة ومضاعفة.

وأوضحت المصادر أن المليشيات الحوثية قامت بتوزيع مندوبين على محطات البترول في رداع وألزمتهم بصرف ثلاثة آلاف لتر فقط كل يوم وأن لا يتجاوز الصرف لمدة أكثر من ساعة، فيما منعت صرف الديزل الذي أصبح المزارعون في أمس الحاجة إليه ووصل سعر اللتر إلى ما يقارب ثمانمائة ريال.

وتزامنت أزمة البنزين والديزل مع أزمة الغاز المنزلي، حيث بلغت قيمة أسطوانة الغاز المنزلي 10 آلاف ريال في الأسواق السوداء الخميس.

ويشكو المواطنون في العاصمة صنعاء من انعدام الغاز المنزلي والمشتقات النفطية واختفائها بشكل كامل من محطات التعبئة منذ أكثر من أسبوع في أزمة مفتعلة إلى جانب إغلاق معظم المحطات.

واتهم المواطنون مليشيات الحوثي بافتعال الأزمات في الغاز المنزلي والمشتقات النفطية في سبيل تنشيط السوق السوداء التي تديرها قيادات حوثية.

وتتاجر المليشيات بمعاناة المواطنين، غير آبهة بما يتجرعونه جراء تلك الأزمات الخانقة التي تفتعلها بين الحين والآخر.