الأمن العراقي يفرق بالقوة مظاهرات في بغداد غداة مقتل اثنين من المحتجين

فرقت قوات الأمن العراقية بالقوة حشدا من المحتجين خرجوا لليوم الثاني على التوالي في العاصمة العراقية بغداد احتجاجا على الفساد وضعف الخدمات العامة ونقص الوظائف.

وأكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية لبي بي سي أن "القوات الأمنية تطلق النار في الهواء لتفريق تجمعات لمواطنين في منطقتيْ الكفاح وسط بغداد والزعفرانية في شرقها".

ولكن وكالة رويترز نقلت عن مصادر بالشرطة قولها إن 8 أشخاص على الأقل أصيبوا في الزعفرانية كما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع.

كما وردت أنباء عن غلق منافذ منطقتيْ الشعلة شمالي بغداد والصدر شرقيّها بشكل مؤقت للحيلولة دون خروج مظاهرات منهما.

وأصدر البرلمان العراقي بيانا جاء فيه أن " رئاسة مجلس النواب توجه لجنتي الأمن والدفاع وحقوق الإنسان النيابيتين بفتح تحقيق بالأحداث التي رافقت مظاهرات الثلاثاء ١ تشرين الأول 2019 في ساحة التحرير".

وأضاف البيان أن "رئاسة مجلس النواب تؤكد على حرية التظاهر السلمي التي كفلها الدستور بحسب المادة 38، وتدعو القوات الأمنية إلى حفظ النظام العام مع ضبط النفس وعدم استخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين، كما تهيب بالمتظاهرين الالتزام بالسلمية في التعبير عن مطالبهم وعدم الاعتداء على القوات الأمنية والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة".

ويحتل العراق المركز 12 في قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم، حسب منظمة شفافية دولية.

ويعاني العراقيون من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وندرة المياه. كما تسجل البطالة معدلات عالية خاصة في أوساط الشباب.

ورفع المتظاهرون الأعلام وهم يرددون شعارات مناوئة للحكومة ومنددة بالفساد. كما رفعوا صور اللواء عبد الوهاب الساعدي، الذي أقيل من منصبه كقائد لقوات مكافحة الإرهاب الأسبوع الماضي، وأثارت إقالته صدمة في البلاد.