آلاف المتظاهرين في ألمانيا وفرنسا ينددون بالهجوم التركي

تظاهر في مدينتي فرانكفورت وكولونيا نحو 15 ألف شخص أغلبهم من الأكراد، منددين بالهجوم التركي على شمال سوريا وبالرئيس رجب طيب أردوغان. وقد اتسمت التظاهرات بالطابع السلمي. كما شهدت عدة مدن فرنسية احتجاجات حاشدة مماثلة.

شهدت مدينتا فرانكفورت وكولونيا (كولن) في ألمانيا تظاهرات حاشدة (السبت 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2019) احتجاجا على الهجوم التركي على شمال سوريا. وفي كولونيا وحدها تظاهر نحو 10 آلاف شخص، جلهم من الكرد، داعين إلى إنهاء الهجوم وإدانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

يشار إلى أن أجزاء كبيرة من شمال سوريا تديرها قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمودها الفقري، وهي أهم شريك للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على تنظيم (داعش). الانسحاب الأمريكي من نقاط في شمال سوريا خلال الأسبوع المنصرم مهد الطريق للهجوم التركي.

تركيا من جانبها، تقول إنها تستهدف تنظيم داعش الإرهابي والمقاتلين الأكراد على السواء في المنطقة. وتعتبر تركيا أن لقوات سوريا الديمقراطية والتنظيمات المتحالفة معها، صلات بحزب العمال الكردستانيPKK) ) الذي يقود تمردا ضد السلطة داخل تركيا.

وفي مدينة كولونيا، حمل المتظاهرون أعلاما كردية، ورددوا هتافات منددة بأردوغان تصفه بالإرهابي. وحملوا لافتات كتب عليها "لا أسلحة ألمانية لماكنة أردوغان العسكرية". وطبقا لمتحدث في الشرطة الألمانية، التي كانت حاضرة لمنع أي اشتباكات محتملة مع أنصار أردوغان، فإن التظاهرات كانت سلمية في مجملها.

وفي مدن ألمانية أخرى سارت احتجاجات أخرى، حيث خرج نحو 4 آلاف متظاهر في مدينة فرانكفورت حسب مصادر الشرطة. وتستقبل ألمانيا أكبر عدد من المهاجرين الأتراك في أوروبا.

وفي نفس السياق، تظاهر آلاف الأشخاص الى جانب شخصيات سياسية فرنسية من اليسار السبت في عدة مدن في فرنسا دعما للأكراد وتنديدا بالهجوم التركي على مواقعهم في شمال سوريا، فيما نظمت تجمعات أخرى أيضا في أوروبا. وقدر المنظمون عدد المتظاهرين "بأكثر من 20 الف شخص". ونظمت تظاهرات أيضا في عدة مدن فرنسية منها باريس وليون وستراسبورغ وبوردو.

وطبقا لوكالة فرانس بريس فقد رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "ترامب سفاح"، و"خلف واجهة البغدادي، أردوغان القائد الفعلي لداعش" أو "تركيا تجتاح روج آفا، وأوروبا تتأمل" في إشارة إلى مناطق الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا.