دينار إسلامي يحقق 3.7 مليون جنيه استرليني في مزاد لندني

بيعت أول من أمس الجمعة قطعة نقدية إسلامية نادرة تعود إلى عصر صدر الإسلام، تحديداً عام 723 ميلادي، في مزاد بالعاصمة البريطانية لندن بمبلغ 3.72 مليون جنيه إسترليني.
 
يحمل الدينار الأموي الإسلامي، الذي يعد واحداً من عشرة قطع موجودة في العالم، نصاً مختصراً يقول: «معادن أمير المؤمنين في الحجاز»، وهو ما يعني أنه قد استخرج من منجم أمير المؤمنين في الحجاز.
 
ويعتقد أن العملة المعدنية التي تعادل حجم جنيه إسترليني في الوقت الحالي كانت بحوزة العديد من الخلفاء، ويقال أيضاً إن سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم» قد أعطاها لمالك سابق احتفظ بها لبعض الوقت. ويعتقد أيضاً أنها واحدة من أوائل القطع التي حددت موقعاً بعينه في المملكة العربية السعودية وتعد أقدم عملة في منطقة الخليج ككل.
 
وقد بيعت العملة المعدنية عن طريق مكالمة هاتفية مجهولة بعد منافسة شرسة أشرفت عليها دار مزادات «مورتون أيدن» في لندن.
 
وقال ستيفن لويد، خبير العملات المعدنية: «إن السعر الضخم المدفوع يعكس الندرة الكبيرة والجمال والأهمية التاريخية لهذه العملة الرائعة. يعتبر هذا الدينار من بين العملات الإسلامية الأكثر طلباً وتمثل أقصى ما يمكن أن يطمح إليه أي جامع من العملات الإسلامية الأولى».
 
أضاف: «لقد حدد العلماء موقع المنجم نفسه باسم معين بني سليم، الواقع شمال غربي مدينة مكة المكرمة. تم استخراج الذهب في هذه المنطقة منذ آلاف السنين، وما زال الموقع يعمل. هذه العملة مذهلة، إذ إن أهميتها لا تكمن في احتفاظها بشكلها الجميل النادر فحسب، بل أيضاً في كونها وثيقة تاريخية مهمة».
 
الجدير بالذكر أن هذه القطعة تعتبر العملة الذهبية الأموية الثانية التي يجري بيعها، حيث بيعت القطعة الأولى بمزاد في أبريل (نيسان) 2011 وبنفس السعر.
 
وكان من المتوقع للقطعة الأخيرة، حسب التقدير المبدئي قبل البيع، أن تباع بسعر 1.6 مليون جنيه إسترليني، ولكنها جذبت اهتماماً عالمياً هائلاً وحققت أكثر من ضعف المتوقع.
 
يجري حالياً الاحتفاظ بجميع العملات الأموية الإسلامية تقريباً في مجموعات خاصة أو متاحف عالمية.
 
يعتبر السعر أقل من الرقم القياسي العالمي البالغ 7.7 مليون جنيه إسترليني (10.02 مليون دولار) الذي حققه الدولار الأميركي الصادر عام 1794 والذي حمل اسم «دولار الشعر المتدفق»، والذي بيع في الولايات المتحدة في عام 2013.