مصادر اقتصادية: تضاعف إيرادات المليشيات الحوثية بنسبة 500 في المائة

ارتفعت إيرادات المليشيات الحوثية خلال العام الحالي بشكل كبير، مع مضاعفة الجبايات والإتاوات المفروضة على المواطنين والتجار في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر اقتصادية لوكالة خبر، أن الإيرادات الضريبية والجمركية والزكوية للمليشيات تضاعفت بنسبة 500 في المائة، مع تكرار الأزمات المفتعلة في المشتقات النفطية وانتعاش السوق السوداء لبيع المشتقات النفطية والغاز المنزلي بأسعار مضاعفة تدر مبالغ خيالية على خزائن المليشيات وقياداتها.

ونفذت المليشيات الحوثية خلال العام الحالي حملات محمومة لجمع جبايات وإتاوات مفروضة في مناطق سيطرتها مستغلة المناسبات، مثل: يوم الغدير، ويوم الصرخة، والمولد النبوي... وغيرها من المناسبات الطائفية أو تلك التي استحدثتها اقتداءً بملالي طهران، ناهيك عن أنها نفذت حملات لجمع أموال لدعم حزب الله اللبناني.

ومع بداية العام الجاري أقرت مليشيات الحوثي رفع نسبة الرسوم الضريبية على التجار والمواطنين بما يعادل 100%، فضلاً عن رفع قيمة التعريفة الجمركية، وفرض ضرائب غير قانونية على التجار والشركات الخاصة ومالكي محطات الوقود، في إطار حملتها المسعورة لنهب أموال اليمنيين.

كما توسعت المليشيات الحوثية في منافذها الجمركية المستحدثة في مداخل المدن الخاضعة لسيطرتها، بهدف فرض رسوم مزدوجة على البضائع والسلع التجارية على الرغم من دفعها مسبقاً في المنافذ الرئيسية البرية والبحرية والجوية؛ الأمر الذي يتسبب برفع قيمتها النهائية.

وفرضت المليشيات رسوماً جمركية على الشاحنات المحملة بالبضائع الداخلة إلى مناطق سيطرتها بواقع مليوني ريال على كل شاحنة.

وأكدت المصادر أن هذه المبالغ المحصلة من الجبايات تورد إلى البنك المركزي إلا أن خزائن البنك المركزي يتم إفراغها أولاً بأول ليتم التصرف فيها من قبل قيادات المليشيات أو توريدها إلى خزائن خاصة بالجماعة في مدينة صعدة مقر زعيم المليشيات الحوثية.

ونوهت المصادر أن الجماعة لها ميزانية رديفة خاصة بها بحيث تدعي التقشف على الأجهزة الحكومية وتمتنع عن صرف مرتبات الموظفين لأكثر من ثلاث سنوات بحجة نقل البنك المركزي إلى عدن، في وقت تزيد فيه إيرادات الجماعة أضعاف المبلغ اللازم لدفع مرتبات الموظفين وتسيير أجهزة الدولة.

وحذرت المصادر من العواقب الكارثية للإجراءات المتخذة من قِبل مليشيات الحوثي على المستويين الاقتصادي والإنساني في اليمن، مؤكدة أن المليشيات تعمل وبشكل ممنهج على تجويع الناس للمتاجرة بمعاناتهم في مقابل زيادة ثراء مشرفيها وقياداتها، ما يعمل على إطالة أمد الحرب وتفاقم معاناة المواطنين.