صحيفة ألمانية: انتفاضة لبنان والعراق تهدد توسع إيران في الشرق الأوسط وتشكل خطراً على خامنئي

قالت صحيفة "تاجس تسايتونج" الألمانية، إن الانتفاضة في العراق ولبنان غير الطائفية، تشكل خطراً على نظام المرشد في إيران.

وبحسب الصحيفة، أصبح من الواضح أن موجة الاحتجاجات العربية الجديدة، التي تنتشر حاليًا في العراق ولبنان، سوف تؤثر بالسلب على النظام في إيران على المدى الطويل.

أوضحت الصحيفة الألمانية، أن إيران وحلفاءها في المنطقة يُعتبرون بمثابة المدافعين الرئيسيين عن الوضع الراهن في العراق ولبنان، مشيرة أن العراقيين واللبنانيين خرجوا إلى الشوارع منذ أسابيع ضد نظام الملالي الداعم لحكوماتهما.

واعتبرت الصحيفة الألمانية، أن الانتفاضة في العراق ولبنان تشكل تهديداً كاملاً للنخبة الدينية الحاكمة في إيران، التي ربما تفقد نفوذها في المنطقة.

وسيكون التأثير أكبر على النخبة الدينية الحاكمة في إيران، إذا امتدت الاحتجاجات في المجتمعات العربية الشيعية، لأن أكبر مصدر قلق لحكام طهران هو فقدان الهلال الشيعي في العالم العربي، الذي قد يقود في النهاية إلى تمرد داخل بلدهم.

ولفتت الصحيفة إلى هتاف العراقيين ضد إيران في غضون متابعتهم للمباراة التأهيلية لكأس العالم بين العراق وإيران هذا الأسبوع، حيث أطلقوا هتافات ضد النظام الإيراني الحاكم.

وأراد مشجعو كرة القدم العراقيون الضغط على السياسيين الشيعة الذين كانوا يسيطرون على السياسة في بغداد لسنوات والذين يعتبرونهم دمى إيرانية.

وقتل أكثر من 300 شخص في الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد منذ بداية أكتوبر، وغالباً ما كانت الميليشيات الشيعية التي تسيطر عليها إيران تطلق النار على المتظاهرين.

ولأول مرة أصبح النظام السياسي برمته موضع تساؤل من خلال احتجاجات غير طائفية اندلعت ضد سوء الإدارة والفساد.

وبالنسبة للمتظاهرين، تقدم إيران نفسها كحامية للشيعة، وتستخدم بدورها المجتمعات الشيعية لتحقيق أهدافها في المنطقة.

من ناحية أخرى، يمكن لحركة الاحتجاج العربية الحالية أن تخلق مشكلة حقيقية للنظام الإيراني والحرس الثوري.