ترامب: يوفانوفيتش رفضت تعليق صورتي في السفارة الأمريكية في أوكرانيا

سخر الرئيس الامريكي دونالد ترامب من سفيرة بلاده السابقة في أوكرانيا وقال إنها رفضت تعليق صورته في مبنى السفارة.

وقال ترامب لقناة فوكس نيوز عن السفيرة السابقة ماري يوفانوفيتش "هذه السفيرة التي يقول الجميع إنها رائعة، لم ترغب في تعليق صورتي في مقر السفارة في كييف".

وأضاف ترامب "لقد قالت عني أقوالا سيئة، ولم تدافع عني، ومن حقي أن أغير السفيرة".

وقال إن "القاعدة هي تعليق صورة الرئيس في مقرات السفارات الأمريكية، ولم تكن هذه السيدة ملاكا".

واستمر ترامب لفترة طويلة خلال المقابلة المتلفزة مع شبكة فوكس للحديث عن نظرية المؤامرة التي تقول غن اوكرانيا وليست روسيا هي التي تورطت في التلاعب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وهي النظرية التي قالت عنها فيونا هيل المسؤولة الاستخباراتية في البيت الأبيض إنها "رواية خيالية".

وأدلت يوفانوفيتش بشهادتها أمام الكونغرس ضمن تحقيقات يجريها الديمقراطيون بهدف عزل ترامب من منصبه، وقالت إنها سُرحت من عملها بسبب مزاعم زائفة من جانب أشخاص دوافعهم محل شك.

ويوفانوفيتش هي الشخصية الثانية عشرة التي تشهد أمام الكونغرس ضمن هذه التحقيقات خلال الأسبوعين الماضيين.

لماذا سُرحت يوفانوفيتش؟

قبل نحو ستة أشهر استدعت الولايات المتحدة سفيرتها السابقة في أوكرانيا لأسباب غير واضحة حتى الآن.

وأدلت يوفانوفيتش بشهادتها أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب وقالت "لم أعرف ماذا كانت تعنيه هذه الإشارات، وكنت خائفة جدا ولا أزال."

ونشرت اللجنة في المجلس الذي يحتل الديمقراطيون أغلب مقاعده، الاثنين تفاصيل شهادة يوفانوفيتش.

وقالت الدبلوماسية الأمريكية إنها عندما طلبت النصيحة من السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند - وهو من أبرز المتبرعين لحملة ترامب الانتخابية- أشار عليها بأن تدون بعض تغريدات تمتدح فيها الرئيس ترامب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وقال سوندلاند "ينبغي أن تبذلي قصارى جهدك"، وفقا لشهادة يوفانوفيتش التي أكدت أنها لم تستطع أن تأخذ بالنصيحة.

وتسعى التحقيقات إلى تحديد ما إذا كان ترامب قد حاول الضغط على أوكرانيا لفتح تحقيقات في اتهامات بالفساد لاتستند إلى أساس ضد جود بايدن المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020.

ماذا بعد.؟

عد جلسات الاستماع التي جرت تقوم حاليا لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي بكتابة تقرير نهائي لعرضه على اللجنة التشريعية والتي ستقوم بدورها بصياغة لائحة اتهامات ضد ترامب بدءا من أول الشهر المقبل.

وبعد ذلك سيقوم مجلس النواب بالتصويت على محاكمة ترامب. وإذا وافق ينتقل الملف إلى مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري الحاكم لتبدأ المحاكمة يتبعها تصويت لأعضاء المجلس ويحتاج عزل ترامب أن يصوت عليه ثلثا الأعضاء بالموافقة ليتم وهو أمر لايحظى باحتمالية كبيرة.

ولم يحدث من قبل أن تم عزل رئيس أمريكي من منصبه نتيجة محاكمة برلمانية أمام مجلس الشيوخ.

ويرغب البيت الأبيض وبعض الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ في إنهاء هذه المحاكمة خلال أسبوعين.