استمرار التحشيدات الحوثية إلى جبهة الفاخر غربي قعطبة

تستميت مليشيا الحوثي في جبهات المحور الشمالي الغربي بمحافظة الضالع، جنوبي اليمن، فضلا عن استمرار تدفق تعزيزاتها بالمقاتلين والسلاح والذخائر، بعد تلقيها ضربات موجعة خلال الـ72 الماضية.

وتواصل المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، عقد اجتماعات يومية مع قياداتها الذين ينحدرون من مناطق شليل وبيت النهام وحُمر وغيرها، وتحشيد عشرات العناصر للدفع بهم إلى مختلف جبهات باب غلق وحبيل العبدي وبتار والجُب والمشاريح وصُبيرة وحبيل يحيى وغيرها.

وبحسب مصدر عسكري لوكالة خبر، أكدت مصادر تابعة
للقوات المشتركة والمقاومة الجنوبية، أن قيادات المليشيا التي تنحدر من مناطق شليل وبيت النهام ومحيطهما، مستمرة في حشد العناصر المقاتلة التي من مناطقهم لمشاركتها بتنفيذ هجمات بمختلف جبهات المحاور الشمالية والجنوبية والجنوبية الغربية، في جبهة الفاخر، غربي قعطبة، من شأنها خلق حالة إرباك في صفوف القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية بهدف محاولة استعادة أي من المواقع التي خسرتها خلال الـ72 ساعة الماضية.

ووفق المصدر، تواصل المليشيا تعزيز العناصر التي تم تحشيدها في شمال وغربي الفاخر، بمقاتلين وأسلحة وذخائر استقدمتها من معسكر الحمزة بمحافظة إب، وسط اليمن.

المصدر أكد أيضا، تعرض العناصر الحوثية في جبهات الضالع لضغوط كبيرة من قياداتها العليا على أمل الاستفادة من انقطاع خدمة الانترنت وعزل المجتمع عن وسائل الإعلام، لحماية مقاتليها من الانهيار النفسي الذي أصبحوا فريسته أمام سقوط عشرات القتلى والجرحي يوميا، وتتابع الضربات الموجعة التي يتلقونها بسلاح المشتركة والمقاومة.

في السياق، كشف المصدر عن خلافات بين القيادات الميدانية الحوثية بعد أن استمرت المليشيا بإكراه المقاتلين الذين ينحدرون من مناطق متفرقة من محافظة إب بالتقدم، فيما تبقى القيادات القادمة من محافظات ذمار وصعدة وعمران في مؤخرة الجبهات.

القيادات الميدانية التي من محافظة إب اعتبرت تلك التصرفات استهدافا مباشرا ومتعمَّدا من قبل القيادات التي تنحدر من محافظات عمران وصعدة وذمار، فيما عزت الأخيرة الأسباب إلى أن المسؤولية هنا هي على المنتمين للمنطقة.

إلى ذلك كشفت مصادر خاصة لوكالة خبر، أن تعزيزات حوثية مماثلة تشهدها منطقة مريس، بمشاركة عناصر تم حشدها من مناطق "الاحرم - رمة- جبل الشامي" وغيرها.

خبير عسكري، توقع تنفيذ هجوم واسع ومباغت على مواقع استراتيجية في جبهة مريس، شمالي قعطبة، في ظل الضغط الذي تتعرض له عناصر المليشيا في جبهتي باب غلق وحبيل العبدي، الواقعة على موازاة جبهة مريس جهة الغرب، فضلا عن أن الجبهة الأخيرة تطل على جبهات غربي قعطبة.

وأوضح الخبير العسكري، أن أهمية جبهة مريس تكمن في السيطرة النارية وخصوصا الصاروخية على معسكر الجُب الاستراتيجي وجبهات بتار والمشاريح وغيرها من جبهات الجنوب الغربي لمدينة قعطبة عاصمة المديرية.

وتمكنت القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية، خلال اليومين الماضيين من تحرير قرابة 14 موقعاً استراتيجياً في مختلف جيهات الفاخر، فيما سقط عشرات القتلى والجرحى الحوثيين، وتدمير آليات عسكرية.