مجلة "ذا سبيكتاتير": الرابح الوحيد من "الربيع" الإرهابيون وجماعة "الإخوان" المتشددة

نشرت مجلة "ذا سبيكتاتير" الامريكية تقريراً عن ما آلت إليه فوضى "الربيع"، وصفتها بأنها "ثورة" قادت إلى اليأس والعجز وانتشار الإرهاب.

واستندت المجلة إلى استطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية العام الماضي، والذي أظهر أن أكثر من نصف العرب يريدون الهجرة. ويظهر الاستطلاع أيضا أن الكثير في البلدان -تونس وليبيا ومصر واليمن- هناك حنين إلى ما قبل ثورة ما تسمى "الربيع".

وتقول المجلة إنه بعد عقد على ما تسمى ثورة "الربيع"، يصعب العثور على الأخبار الجيدة في أي مكان، على عكس آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ازداد الفقر المدقع في المنطقة العربية. وتراجع كل من النمو الاقتصادي الداخلي والاستثمار الأجنبي المباشر. وازدادت البطالة، خاصة بين الشباب، ومعايير التعليم آخذة في الانخفاض، وليس هناك حرية صحافة.

وتشير المجلة الأمريكية أن الرابح الوحيد من فوضى "الربيع" هي التنظيمات الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين المتشددة.

ولفتت إلى أن الحكم الذي يهيمن عليه الإسلاميون على مدى عقد أدى إلى انتشار اليأس والعجز والإرهاب على نطاق واسع. وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب عقب الانتخابات البرلمانية أن 64 في المائة من التونسيين لا يثقون في حكومتهم الوطنية، ويقول 79 في المائة إن فساد الحكومة واسع الانتشار (أعلى بكثير من عهد بن علي). كما أن حوالي 6000 من التونسيين انضموا إلى صفوف داعش - وهو أعلى معدل للفرد في العالم.