فريق الخبراء الأمميين: أحد أسباب بقاء الحوثيين موحدين قمعهم للمعارضة داخل المناطق التي يسيطرون عليها

كشف فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة في تقريره السنوي والذي جاء في 209 صفحة، حصلت وكالة خبر على نسخة حصرية منه، أن أحد الأسباب الرئيسة لبقاء الحوثيين موحدين هو قمعهم للمعارضة داخل المناطق التي يسيطرون عليها.

وفي عام 2019، يشير الفريق أن القمع الحوثي شمل القبائل والنساء الناشطات سياسياً.

قمع المعارضة القبلية:

ويرى التقرير أنه بين يناير ومارس 2019، اشتبك الحوثيون مع بعض قبائل حجور، في حجة. وقد أدى ذلك إلى استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المدنية، وتدمير المنازل، والإصابات الفادحة للقبائل، والاحتجاز. وخلال المعركة، قدم التحالف الأسلحة والإمدادات إلى القبائل، وساعد في ضربات جوية.

لكن وبعد حصار دام شهرين، ساد الحوثيون على القبائل في 10 مارس 2019. وشهدت الأيام التالية النزوح الجماعي للمدنيين على نطاق واسع الاعتقالات وبعض عمليات القتل خارج نطاق القضاء.

كما وقعت اشتباكات وقتل أخرى لزعماء القبائل في عمران وإب.

قمع النساء:

وفي الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، تُستهدف النساء بشكل مباشر وغير مباشر على السواء عندما يكونون، أو يُنظر إليهن، على أنهن تهديد لحكم الحوثيين. وقد وثق الفريق نمطا متزايدا من قمع المرأة. وتصف إحدى عشرة حالة وثقها الفريق النساء اللائي تعرضن للاعتقال والاحتجاز والضرب والتعذيب و / أو الاعتداء الجنسي بسبب انتماءاتهن السياسية أو مشاركتهن في أنشطة سياسية أو احتجاجات عامة.

وهددت هؤلاء النساء بتهم الدعارة أو الجريمة المنظمة إذا ما واصلن أنشطتهن ضد الحوثيين.

يحقق الفريق في تورط سلطان زبن، مدير إدارة البحث الجنائي في صنعاء، فيما يتعلق بتعذيب ناشطة سياسية في مكان محدد. وحدد الفريق شبكة موسعة تتضمن المشاركة في القمع السياسي تحت ستار كبح الدعارة. يحقق هذا الفريق أيضًا في تورط عبد الحكيم الخيواني. وقد أكد علانية على العلاقة القوية بين وزارة الداخلية والادعاء والسلطات القانونية في تنفيذ عمليات الاعتقال والاحتجاز هذه.

ويرى الفريق أن القمع الوحشي للمعارضة القبلية والسياسية قد يمثل تهديدًا للسلام والأمن والاستقرار في اليمن.

للمزيد.. تقرير الخبراء المعني باليمن يكشف تورُّط الحوثيين في قمع المعارضين والاعتداء الجنسي في مراكز الاحتجاز السرية