خامنئي يتهم الخارج باستخدام فيروس كورونا لتعطيل الانتخابات!

سجلت إيران 8 حالات وفايات بسبب فيروس كورونا لتصبح بذلك ثاني دولة تسجل أكبر خسائر بشرية بسبب الفيروس بعد الصين. واتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي الخارج و"الإعلام الأجنبي" باستخدام وباء كورونا المتجدد "ذريعة" لضرب الانتخابات التشريعية التي نظمت في إيران وذلك لإثناء الناخبين عن التصويت. ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية عن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي سجلت أدنى نسبة منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979 حيث لم تتجاوز 42.57 بالمئة.

أصبحت إيران الأحد البلد الذي سجل أكبر عدد وفيات جراء فيروس كورونا المستجدّ بعد الصين بعد تسجيل وفاة 8 أشخاص. واتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي الصحافة الأجنبية باستخدام الوباء "ذريعة" لضرب الانتخابات التشريعية التي انتظمت نهاية هذا الأسبوع .

وأعلنت وزارة الصحة وفاة ثلاثة مرضى من بين 15 شخصا ثبُتت إصابتهم بالفيروس مؤخرا، ليرتفع عدد الوفيات جراء وباء "كوفيد-19" إلى ثمانية من أصل 43 مصابا.

وقال المرشد الأعلى الأحد خلال إعطائه درساً أسبوعياً لطلاب فقه في طهران، إن "الوسائل الإعلامية الأجنبيّة مارست ضخّها الإعلامي السّلبي منذ عدّة أشهر وكثّفته مع اقتراب موعد الانتخابات ولم تتوانَ خلال اليومين الأخيرين (قبل الانتخابات) عن استغلال أدنى فرصة وتحجّجوا بمرض وفيروس من أجل ثني النّاس عن المشاركة في الانتخابات".

وندد خامنئي بحسب ما أورد موقعه الإلكتروني الرسمي بحملة التضليل "التي خلقها الإعلام الأجنبي" قبل الانتخابات التشريعية.

وتابع الموقع أن خامنئي نوّه بـ"المشاركة الواسعة في امتحان الانتخابات العظيم رغم الضخّ الإعلامي الخبيث".

وكان وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي  قد أعلن الأحد أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت الجمعة في إيران بلغت 42,57%، ما يعكس أدنى نسبة مشاركة في اقتراع مماثل منذ عام 1979.

وقال الوزير الإيراني خلال مؤتمر صحافي متلفز، "نظمنا هذه الانتخابات في الوقت الذي كنا نواجه فيه عدة أحداث".

وأكد أنّ هذه النسبة "مقبولة تماماً"، مضيفاً "عانينا من سوء الأحوال الجوية وشهدنا على فيروس كورونا (المستجد) وعلى سقوط الطائرة، علاوة على أحداث كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر".

وكان عبد الرضا رحماني فضلي يشير في حديثه إلى طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية التي أسقطتها القوات المسلحة الإيرانية في بداية كانون الثاني/يناير قرب طهران، وإلى ما تلا الحادثة المأساوية من مظاهرات مناهضة للسلطة في عدة مدن، بعد أقل من شهرين من موجة احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود.

وتعدّ هذه نسبة المشاركة الأدنى لانتخابات تشريعية منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979.

 طهران في "حجر صحي"؟

ونقل التلفزيون الحكومي عن وزير الصحة سعيد نمكي أنّ العلاجات الطبية المرتبطة بالفيروس ستكون مجانية. وسيخصص مستشفى واحد في كل مدينة لاستقبال وتشخيص ومعالجة "حالات مصابة بكورونا المستجد".

وأمرت بلدية طهران حيث جرى التثبت من أربع حالات من أصل 15 حالة جديدة الأحد، بإغلاق نوافير المياه وأكشاك بيع الحلويات في أنفاق المترو.

وقال المتحدث باسم البلدية غلام رضا محمدي إنّ الباصات وعربات المترو يتم تعقيمها.

من جانبه، قال محسن هاشمي، رئيس المجلس البلدي للمدينة "في حال ارتفع عدد الأشخاص المصابين في طهران، فإنّ المدينة بأكملها ستخضع لحجر صحي".

ويعيش في العاصمة الإيرانية أكثر من 8 ملايين شخص.

بدوره، أطلق مدير المركز الاستشفائي الجامعي في قم محمد رضا غدير دعوة متلفزة للمساعدة. وقال "إننا في الخط الأمامي ونحتاج إلى المساعدة. وإذا كان عليّ أن أقول شيئاً، فسأقول: ساعدوا قم".