غريفيث من فشل إلى فشل.. يعمل مع لجنة العقوبات على تمديد المهام لضمان تدفق الأموال

يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث العمل على إطالة أمد الحرب، وتضليل المجتمع الدولي لخدمة أجندة مشبوهة يسعى فيها للتمديد له وفريقه بغرض جمع المزيد من المكاسب والمنافع الشخصية، ضارباً عرض الحائط بمعاناة اليمنيين، فيما تستمر لجنة العقوبات في استقاء معلوماتها من مصادر مغلوطة ومن صفحات مفسبكين ومواقع إخبارية تبث شائعات.

ومنذ تعيينه، قبل عامين، وبالنظر إلى طبيعة تحركاته وتنقلاته بين الرياض وصنعاء ومسقط وعمان، فإن غريفيث لا يجيد سوى السفر حاملاً شنطته الفارغة من أي شيء عدا أجندته المشبوهة التي يسعى لتمريرها مع أطراف لها مصالح في تمديد معاناة اليمنيين.

من جنيف إلى الكويت إلى ستكهولم ومحطات غيرها فشل غريفيث فيها أو أنه تعمد تمييع الحلول للأزمة من أجل إطالة أمدها لضمان بقائه مبعوثاً وحصوله على المنافع الشخصية.

يعمل غريفيث بخطة ترتكز أساساً على التهرب من الحلول الرئيسية للأزمة، والتركيز على ملفات ثانوية وغير ذي أهمية، وكلها لا تخرج عن إطار التصريحات والإحاطات الدورية المقدمة لاجتماعات مجلس الأمن والتي غالباً ما يعبر فيه عن قلقه أو تفاؤله دون أن يقدم ذلك أو يؤخر في الأزمة اليمنية في شيء.

خلال عامين لم يحقق غريفيث إنجازاً ملموساً على الأرض وما زالت الاتفاقات المعلنة بحاجة إلى اجتماعات لبحث آليات تنفيذها، وعينت لمناقشة هذه الآليات فرق أممية بموظفين وموازنات مهولة، واجتماعات داخلية وخارجية حتى أصبح البحث عن مكان لعقد اجتماع من أولويات مهمة غريفيث والتي فشل فيها كذلك، لتضيع الحلول في دهاليز التجزئة المخزية للأزمة وفق رؤية ونهج غريفيث.

يؤكد مراقبون أنه في أي يوم من الأيام لم تشكل جهود غريفيث عامل مساعدة لحلحلة الصراع، لكنه حول القضايا الفرعية إلى قضايا رئيسية، سواءً من خلال آليات المفاوضات أو فترات جولاتها دون أن تتمخض عن إنجازات حقيقة، مثل اتفاق ستوكهولم والذي مر عليه أكثر من عام دون أن تنعكس استحقاقاته عملياً على الأرض

ولضمان حصوله على أكبر قدر من المنافع ينظم غريفيث ندوات وورش عمل وحلقات نقاش بمشاركة فتيات وناشطين فيسبوكيين من أجل الاعتمادات المخصصة لهذه اللقاءات التي ليس منها أي مرجو باتجاه الحل الأساسي للأزمة اليمنية باستثناء جعلها كمبرر لصرف اعتماداتها المالية.

وبالإضافة إلى بدل التنقل والإقامة في المدن التي عادة ما يتجول فيها قبيل انعقاد أي جلسة جديدة لمجلس الأمن، فإن غريفيث ومن خلال اتفاق السويد الفاشل وما أعقبه من قرار بتشكيل بعثة أممية في الحديدة، أوجد مبررًا إضافياً لصرف ميزانية سنوية تتجاوز 72 مليون دولار بذريعة البعثة الأممية لمراقبة اتفاق الحديدة.

لا يفتأ غريفيث في التعبير عن تفاؤله في كل إحاطة من إحاطاته لاجتماعات مجلس الأمن، فيما الشعب يعيش أسوأ أنواع الكوارث الإنسانية، بينما غريفيث ومن يقف وراءه يجمعون المزيد من الأموال.

وفي مقابل استهتار غريفيث بالأزمة اليمنية والتكسب من ورائها، فإن فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن ينفذ أجندة مُعدة سلفاً لليمن والقوى السياسية الرئيسية فيها معتمداً في معلوماته على منشورات فيسبوكية.

وبالنظر إلى مضامين تقارير لجنة الخبراء، فإن معلوماتها تستقيها من ناشطين محسوبين على أطراف معينة ومنشوراتهم الفيسبوكية ومواقعهم الإلكترونية ولا تكلف نفسها عناء مخاطر النزول الميداني لأخذ الحقائق من الواقع.

يؤكد سياسيون، أن فريق لجنة الخبراء اعتمد على فرضيات خاطئة أساسًا، ولا وجود لها على أرض الواقع معتمدًا على مضامين الصحافة الموجهة بغرض الإساءة لشخصيات سياسية بعينها في حملة موجهة بدأتها منذ العام 2011م، وهي الأجندة ذاتها التي تسعى لهدم البلدان العربية خدمة لمشاريع تعميم الفوضى.

وبين التكسّب والاسترزاق لغريفيث وفريقه، والمعلومات المغلوطة التي تشكل مصدراً رئيسياً لتقارير لجنة خبراء مجلس الأمن وبين الأجندة المشبوهة تضيع اليمن وتزداد معاناة اليمنيين، ويبدو أن أي حل لن يلوح في الأفق في الوقت القريب.

للمزيد:

- مسؤول أممي: غريفيث يريد الإبقاء على الحوثيين في طاولة الحوار مهما ارتكبوا من جرائم
- تستّر غريفيث على انتهاكات الحوثيين وخداعهم يثير الكثير من الشكوك ويعقّد الأزمة المستعصية في اليمن
- مارتن غريفيث.. من مبعوث أممي إلى سفير للحوثي