العراق .. ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات والناصرية تواصل غليانها

تدفق الآلاف، الاثنين، إلى مدينة الناصرية في جنوب العراق بعدما قضى مواطن متأثرا بجروحه في صدامات جرت الأسبوع الماضي بين محتجين ومناصرين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

والجمعة، أصيب، رضا الركابي، برصاصة في الرأس في صدامات بين أنصار الصدر ومتظاهرين في ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية، وفق ما أفاد أطباء لوكالة فرانس برس.

وقضى الركابي، الاثنين، ما رفع حصيلة ضحايا أعمال العنف التي سجّلت الجمعة إلى ثمانية قتلى وعشرات الجرحى، وقد شارك الآلاف في تشييعهم.

وبعد صدامات الأسبوع الماضي، فرضت السلطات إغلاقا في محاولة لوضع حد للتظاهرات في المدينة العراقية الجنوبية، وأقالت قائد الشرطة المحلية، وفتحت تحقيقا في الأحداث.

وأوفد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، وعددا من كبار المسؤولين إلى الناصرية للتحاور مع المحتجين.

لكن حالة الغليان مستمرة في الناصرية.

وقال متظاهر لوكالة فرانس برس: "مرة جديدة، يموت محتجون سلميون على مرأى من الحكومة، والقوات الأمنية تعجز عن معاقبة القتلة".

وكانت الناصرية مركزا رئيسيا للحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة التي انطلقت في أكتوبر 2019.

وقضى نحو 600 شخص في العراق في أعمال عنف على صلة بالاحتجاجات، من دون محاسبة فعلية للمسؤولين.

وتزامنت أعمال العنف التي سجّلت، الأسبوع الماضي، مع الذكرى السنوية الأولى للأحداث الدامية عام 2019 والتي قضى فيها أكثر من 30 شخصا على جسر الزيتون في الناصرية في 28 نوفمبر.

ووقعت الصدامات الأخيرة بعد أن تجمع عشرات الآلاف من أنصار الصدر في الناصرية، وخرجوا يحملون صور رجل الدين في مسيرة بعد صلاة الجمعة إلى ساحة الحبوبي، حيث يعتصم المحتجون المناهضون للحكومة منذ عام 2019.

وأدانت الولايات المتحدة، السبت، أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين. وقالت السفارة في صفحتها على فيسبوك إنه "لا مكان لأعمال العنف غير المبررة في أي ديمقراطية، مضيفة أن "الولايات المتحدة تنضم إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى محاسبة المسؤولين".

ودعت أيضا الحكومة العراقية إلى "توفير الحماية للمتظاهرين وغيرهم من المشاركين في الممارسة المشروعة لحرية التعبير".