مأرب .. وهروب أبو علي الحاكم


تفرض معركة مأرب، متغيرات مهمة في نضال شعبنا ضد ميليشيات الحوثي، فعلى امتداد هذه الجبهة تتهاوى مشاريع وتسقط مخططات وأجندات وتتناثر جماجم العكفة، وتتمرغ رؤوس كبار الإرهابيين مثل: الإيراني ايرلو وعبدالملك الحوثي وأبو علي الحاكم وعبد الخالق الحوثي وغيرهم.
 
فهروب أبو علي الحاكم من المعركة مثل بداية سقوط المؤامرة، وليس ذلك مجرد حديث ساخر يتداوله الناس، فبعد أن ضاقت عليه الأرض ولم يجد في مأرب كهفا يفر إليه من رصاص حماة الجمهورية و"الطواير" التي تحصد رؤوس قيادات الميليشيات تباعا، فهرب من الجبهة خلسة والمعارك حامية الوطيس.
 
ومن أجل لملمة فضيحته ذهب للتنقل بين المحافظات، إلا أنه ظهر مهزوما ومنهارا مثله مثل أي جبان فر من أرض المعركة.. شاهد الجميع حالته المزرية.. مطأطئ الرأس، بعد التبختر والاستعراضات الطاووسية، كما كان يظهر عندما يمتهن بعض القبائل.. والتي كانت تردد: (استنسر البرغوث).
 
حاول أن يغطي هزيمته وفشله بارتداء الميري وحفنة من النياشين المسروقة تتدلى على صدرة مثل المجنون.. تعمد أن ينهك نفسه بالتنقل بين المحافظات، ومن ديوان إلى آخر .. فضل أن يقوم بدور نافخ البورزان على أن يبقى في جبهة مارب.. ازدراء الناس له كان واضحا وهو يستجدي القبائل بتقديم أولادهم للموت بدلا عنه ففشلت مهمته في التحشيد.
 
وقع الهزيمة ظهر واضحا على  وجه أبو علي الحاكم وفي سلوكه المتخبط ، وهو يبحث عن قشة تنقذه من السقوط المدوي  ..فوجد أنه قد  استنفد كل شيء.. كل العيون تطارده.. الكل ينظر إليه شزرا وهناك من يتأبط به شرا .. أدرك أنه لم يعد أمامه إلا تقارير مفبركة طبخت بالضاحية الجنوبية سماها (استخباراتية)، فقرر الترويج لها إعلاميا ليقدم نفسه كبطل خارق..
 
في شوارع صنعاء وبقية المحافظات المحتلة من قبل الميليشيات ومع كل صباح تتحرك توابيت القتلى في جبهة مارب كالقطار، بينما يخرج أبو على الحاكم بتقارير مفبركة ووثائق مزعومة  يتهم فيها النظام السابق بالعمالة لأمريكا ، وأخرى يدعي فيها معرفته بتفاصيل تحركات ما أسماهم بعناصر القاعدة في مارب وقيادات الجيش الوطني والمقاومة ..
 
لو كانت تقارير المجرم أبو علي الحاكم، صحيحة لماذا هرب من جبهة مارب ليتوسل القبائل ..؟!
 
ثمة حقائق أخرى تتداول عن هروب وتهريب عبد الخالق الحوثي من قبل الإرهابي عبد الملك الحوثي الذي أجبر المدعو الغماري على التحرك إلى مارب للتضحية به بدلا عن شقيقه.. وعن عملية تصفيات داخل الجماعة للتخلص من بعض القيادات.. وعن جناح صنعاء في إغراق جناح صعدة في مستنقع مأرب.. وقصص دامية عن تصفيات ينفذها عبد الملك الحوثي في مارب تطال كبار أتباعه من أبناء صعدة حتى لا يشكلون عليه خطرا عند أي تسوية سياسية في المستقبل، خاصة بعد فشل وهزيمة شقيقه عبدالخالق..
 
ومع تضييق الخناق على أبو علي الحاكم تدخل المدعو عبد الكريم الحوثي ووعده بحشد مئات اللاجئين الأفارقة لجبهة مارب محاولا امتصاص غضب الإيراني ايرلو ، فتحرك مستغلا منصبه بحملات اعتقالات للاجئين، وقام  بحجزهم بصنعاء،  لتبدأ بعد ذلك عملية ممارسة الضغوط عليهم لإجبارهم على الذهاب للقتال مع الميليشيات في مأرب ..بيد أن كل محاولات وزير داخلية الانقلابيين فشلت، فجن جنون أبو علي الحاكم، وعبدالكريم الحوثي وكانت نتيجة هذه الحماقة هي جريمة إحراق اللاجئين الأفارقة .
 
وهكذا يتوالى سقط رؤوس الإرهاب من عبد الخالق الحوثي إلى أبو علي الحكم وبعده الغماري والعشرات من قيادات الميليشيات.. وفي ذات الوقت سقطت كل مخططات الإرهابي ايرلو لاحتلال مأرب والسيطرة على منابع النفط والغاز، والتي وضعها الحرس الثوري بناء على تقارير أبو علي الحاكم.
 
انتهت المهلة الزمنية التي أعطيت للميليشيات لاحتلال مارب دون تحقيق أي تقدم، فتم تمديدها أكثر من مرة لم تسقط مأرب ، بل سقطت جثث الزنابيل ورؤوس كبار قيادات ميليشيات الإرهاب والمخطط الإيراني برمته تحت أقدام الأبطال في مأرب.