بسبب أحداث دارفور.. السودان يعلن حالة الطوارئ

 أعلن مجلس الأمن والدفاع في اجتماعه الطارئ، الاثنين، حالة الطوارئ بولاية غرب دارفور و"تفويض القوات النظامية لاتخاذ كل ما يلزم لحسم النزاعات القبلية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية.

وأعلن وزير الدفاع الفريق الركن يس إبراهيم يس، في بيان صحفي، عقب الاجتماع، عن تشكيل المجلس للجنة عليا بتفويض وسلطات كاملة منه، للتعامل مع الخروقات في نصوص اتفاق السلام.

وأوضح أن "المجلس قرر سن تشريعات قانونية تضمن للفرد النظامي حسم التفلتات الأمنية بالطرق المشروعة، واحتكار أجهزة الدولة النظامية والأمنية لاستخدام القوة العسكرية، فضلاً عن مواصلة حملة الجمع القسري للسلاح وردع كل من يحمل السلاح خارج الإطار القانوني".

وأعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، مقتل 40 شخصا على الأقل وإصابة 58 في مواجهات قبلية، منذ السبت، في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، في آخر فصول العنف الدامي في الاقليم المضطرب بغرب السودان.

وفي يناير الماضي، قتل حوالي 50 شخصًا في اشتباكات بين مجموعات تنتمي الى القبائل العربية وأخرى تنتمي إلى قبيلة المساليت الأفريقية.

ويعاني إقليم دارفور الواقع غرب البلاد من اضطرابات، منذ عام 2003، عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي الى أقليات أفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.

وتراجعت حدة القتال في الإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولكن الاشتباكات القبلية ظلت مصدر التهديد الرئيسي للأمن في الإقليم.

وفي نهاية ديسمبر الماضي أنهت رسميا بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مهمتها في الإقليم، التي بدأتها في عام 2007.