اعتقال 750 شخصا على خلفية الاشتباكات في المدن الإسرائيلية بين العرب واليهود

قالت الشرطة الإسرائيلية إنها قبضت على 750 شخصا في جميع أنحاء إسرائيل من "مثيري الشغب"، على حد وصف البيان. 

وأضاف البيان أنه تم تمديد توقيف أكثر من 400 منهم في المحكمة على ذمة التحقيق.

وذكر البيان أنه خلال المواجهات أصيب 5 أفراد الشرطة بجروح طفيفة. وفي الليلة الماضية، شُوهد انخفاض في عدد حوادث الشغب والعنف وحدتها إلى جانب نشاط واسع للغاية من قوات الشرطة في جميع المناطق.

وأفادت الشرطة أنها "قامت بعددًا من الإجراءات الوقائية، بما في ذلك فرض قيود في مدينة اللد، ومراقبة شبكات التواصل الاجتماعي، والقبض على مشتبهين وهم في طريقهم إلى أماكن الشغب والاشتباك، وايضًا تم الاتصال مع قادة المجتمع المحلي".

وقال بيان الشرطة: "ستستمر الشرطة في جهوزيتها لمواجهة الأحداث خلال نهاية الأسبوع، كما أنه سيتم الانتهاء من تجنيد قوات الاحتياط التابعة لحرس الحدود اليوم. إلى جانب الاستعدادات المهنية ستواصل الشرطة بالتحقيق في محاولات التحريض عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي ورصد المشتبهين وتقديمهم للعدالة".

خلال الأيام الماضية، اندلعت صدامات عنيفة بين سكان عرب ويهود في عدة مدن إسرائيلية ما دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ، وذكرت تقارير أن المواجهات أسفرت عن إضرام النار في كنيس يهودي وعشرات الممتلكات الخاصة بالعرب واليهود في المناطق المختلطة.

وتأججت الصدامات في مدينة اللد المختلطة (47 ألف يهودي و23 ألف عربي). وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مواطنين عرب غاضبين أضرموا النار في كنيس يهودي وعشرات السيارات في اللد، واشتعلت النيران في مطعم شهير لبيع الأسماك مملوك لليهود في مدينة عكا، فيما أظهرت لقطات مصورة حشدا من اليهود يضربون بالحجارة سيارات لعرب في مدينة الرملة.

وندد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الأربعاء، بما وصفه بأنه "اعتداء منظم ضد اليهود" نفذته "عصابة عربية متعطشة للدماء" في مدينة اللد المختلطة في وسط إسرائيل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتانياهو، إن ما يحدث في البلاد "لا يطاق"، مردفا: "لا يمكن القبول بهذه الأعمال الفوضوية. ما من شيء يبرر إقدام مواطنين عرب بالاعتداء على يهود أو محاولات من قبل المواطنين اليهود للفتك بالعرب".