تربويون يُحذِّرون من خطورة التحاق الأطفال بمراكز الحوثي الصيفية التضليلية

بدأت مليشيات الحوثي الكهنوتية، تنظيم المراكز الصيفية، التي تعد بيئة خصبة لاستقطاب الأطفال وتفخيخ عقولهم وتحويلهم إلى أدوات لمشاريع الموت الحوثية الإيرانية.

وتسعى المليشيات الحوثية من خلال المراكز الصيفية هذا العام لاستقطاب أكبر عدد ممكن من طلاب المدارس لتعويض النقص الحاد في جبهاتها مع الخسائر الكبيرة المسجلة في جبهات مارب والساحل الغربي.

وتعد المراكز الصيفية بمثابة موسم سنوي لتفقيس الفكر الإرهابي للجماعات الدينية في عقول الأطفال، وحشدت امكانيات كبيرة لإقامتها هذا العام بالرغم من مخاطر تفشي كورونا، في مؤشر يؤكد أن لا قيمة لارواح اليمنيين لدى المليشيات، وانما تعتبرهم وقودا لحروبها العبثية او مجالا للجبايات والاتاوات.

وألزمت المليشيات العقال والمشايخ بإحضار أطفال الأحياء والقرى للمشاركة الإجبارية في هذه الدورات، وصرفت مكافآت مقابل الحشد للالتحاق بها والتي تعتبر معسكرات تمهيدية للانخراط في جبهات القتال الحوثية.

وقال مصدر محلي في صنعاء لوكالة خبر، إن المليشيات حولت جزءاً من المساعدات الإنسانية التي تتبع بعض المنظمات الدولية، لتوزيعها على أسر وأولياء أمور الأطفال لتشجيع أبنائهم ودفعهم للالتحاق بدورات الحوثي الطائفية.

وبحسب المصدر، فقد قامت المليشيات بتوزيع جزء من المساعدات التي نهبتها من برنامج الغذاء العالمي، وحولتها عبر ما تسمى بهيئة الخدمات التابعة لمليشيات الحوثي ومن ثم توزيعها على أسر الأطفال، في استغلال بشع للمساعدات.

وفي تصريح لوكالة خبر، حذر مصدر تربوي جميع الآباء وأولياء الأمور من خطورة دفع أبنائهم للالتحاق بهذه الدورات التضليلية، والتي تعد بمثابة البداية لضمهم وإجبارهم على القتال ناهيك عن تلقينهم أفكاراً تضليلية محرفة.

وأوضح المصدر أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق أولياء الأمور تتمثل في الحفاظ على أبنائهم وبناتهم، لإفشال مساعي المليشيات وقياداتها والتي تتاجر بالأطفال وتدفع بهم في مقدمة خطوط التماس في جبهات القتال.

وحولت المليشيات الحوثية الجوامع والمدارس إلى بؤر لتلقي وتعلم أفكارها الطائفية المحرفة، وغسل أدمغة الأطفال وتحويلهم إلى قنابل موقوتة وألغام قابلة للانفجار، يتحكم فيها جاهل يدعي أفضلية إلهية وعلمية على بقية اليمنيين، وهو الذي يعمل بشكل مستميت على إطالة أمد الصراع واستدامته لعقود قادمة.

ويرى مراقبون أن هذه الدورات تعمل على مد الحوثي بمزيد من العناصر المقاتلة، ما يبقي اليمنيين لوقت أطول في دائرة الصراع، وتحويلهم إلى وقود لحروب تخوضها المليشيات الحوثية بالوكالة عن نظام الملالي في طهران.

كما تسعى المليشيات من خلال هذه الدورات تحسين صورتها البشعة والمشوهة وفرض قبول مجتمعي في أوساط المواطنين خاصة شريحة الطلاب، غير أنه يتجاهل الحقيقة الأهم في أن استمرار ترهيبه للناس لتجنيد أطفالهم وتكميم أفواههم لن يطول في ظل تزايد الوعي المجتمعي بخطورة السرطان الحوثي.