عدن.. تأخير المعاملات يفجّر مشادات بين أمن الخارجية اليمنية ومدنيين
اندلعت مشادات كلامية تطورت إلى تدافع بالأيدي، اليوم الخميس 15 يوليو/ تموز 2021م، بين مدنيين وأفراد من الحراسة الأمنية لدى مقر وزارة الخارجية بعدن (جنوبي اليمن)، تزامناً مع شكاوى فقدان وثائق مرسلة من سفارات وقنصليات البلاد في الخارج.
وقال شهود عيان لوكالة "خبر"، إن توتراً ومشادات كلامية اندلعت بين أفراد الحراسة الأمنية لدى وزارة الخارجية الواقعة في منطقة ريمي، ومدنيين يتابعون استكمال إجراءات معاملات لدى الوزارة بينهم طلبة دارسون في الخارج، وآخرون مسافرين للعمل في الخارج وينتظرون اعتماد بطاقات لقاح كورونا.
وبحسب شهود العيان، تطورت المشادات الكلامية بين الجنود والمدنيين إلى تدافع بالأيدي بعد ان اعرب الأخيرون عن سخطهم لتأخر معاملاتهم لاكثر من خمس ساعات واحيانا الى يوم كامل، مما يضطر المتابعين الانتظار خارج المبنى تحت حرارة الشمس لساعات.
مصادر من أوساط أصحاب المعاملات أفادت وكالة خبر، أن معاملاتهم لا تحتاج سوى ختم الوزارة، وهو إجراء روتيني إلا ان هناك من وصفوهم بـ"سماسرة" يقومون بجمع المعاملات مقابل 2000 إلى 3000 ريال على كل وثيقة لغرض تمريرها، وهو ما فاقم معاناتهم، خصوصا القادمين من محافظات بعيدة وهم بالمئات، مما يسبب مضاعفة نفقاتهم المالية من سكن وغذاء وغيره، علاوة على تكاليف السفر.
ووفقا لحديثهم، يعمل موظفو الوزارة بطريقة غير منظمة، حيث يقومون باستلام الوثائق ورسوم 1000 ريال على كل وثيقة، ومن ثم يطلبوا من المتابعين الانتظار خارج المبنى لساعات طويلة حتى يخرج أحد أفراد الأمن لتوزيع ما تم إنجازه، وهنا يتفاجأ الكثير من اصحاب المعاملات أن بعض وثائقهم سقطت لينتظروا حتى خروج دفعة ثانية وأحيانا ثالثة.
وافادوا انهم سلَّموا معاملاتهم العاشرة والحادية عشرة صباحا وبقوا منتظرين استلامها إلى بعد عصر اليوم نفسه، فيما ذكر آخرون ان هناك معاملات تفقد تماما خصوصا التي يتم إرسالها عبر البريد الالكتروني من السفارات والقنصليات اليمنية في الخارج، وترجع الوزارة الاسباب إلى عدم إرسالها من تلك الجهات.
وبينما اقترحوا أن يتم توزيع المهام وفق البروتوكول المعمول به، قسم للطلبة الدارسين في الخارج، قسم للحاصلين على فيزا عمل، قسم للمرضى وغيرهم، وهكذا.
يقول طالبان من الدارسين في الخارج انهما لليوم الثاني على التوالي يترددان على مبنى الخارجية بشأن تعميد صور شهادات من مراحل دراسية متفاوتة اقتضت الحاجة إليها خارجيا، وحينما سألوا الموظف المختص عن سبب التأخير أجاب "اوراقكم كثيرة ويجب عليكم الانتظار.."، وعندما انتقد احد الطلبة طريقة التفضيل في المعاملات كان رد الموظف قاسيا "اعجبك تنتظر وإلا خذها وامش"، ما اعتبره تطفيشا وعراقيل أمام الطلبة لا مبرر لها.
مصدر مسؤول بالخارجية اليمنية، أفاد أصحاب المعاملات ان أسباب التأخير ترجع إلى كمية المعاملات التي يتم استقبالها، علاوة على اكتشاف كروت مزورة بين كروت تطعيم فيروس كورونا الخاص بالمسافرين.
وأكد: نقوم بالتدقيق بشأن الكروت المزورة ونعمل على إنجاز جميع المعاملات.