صعوبات تعترض عمل البعثات الدبلوماسية الأميركية في روسيا

تحدث مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية عن الصعوبات التي تعترض عمل البعثات الدبلوماسية الأميركية في روسيا، مشير إلى أن هناك حوارا جاريا بين البلدين لتطوير العلاقة الثنائية.

وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في لقاء مع عدد من الصحفيين، إن "السفارة الأميركية في موسكو، هي المؤسسة الدبلوماسية الأميركية الوحيدة العاملة على الأراضي الروسية"، وذلك "بعد تعليق عمل قنصليتين أميركيتين"، مشيرا إلى أنهما "فارغتان ولا تعملان لعدم وجود أميركيين يعملون فيهما ولأنه أمر غير شرعي بالنسبة لنا توظيف موظفين محليين". 

وبين أنه يوجد " عدد منخفض جدا للموظفين الأميركيين في السفارة الأميركية في موسكو بحيث كان هناك 1200 موظف يعملون في السفارة عام 2017 وانخفض العدد الآن إلى 120 موظفا على الأكثر". 

وأكد أن هذا الأمر يؤثر سلبا على عمل السفارة بشكل كبير وخصوصا في مجال منح تأشيرات الدخول أو تأشيرات الهجرة إلى الولايات المتحدة للروس، بحيث اقتصر العمل الآن على تسيير معاملات الأميركيين. 

وقال "بعدما كان هناك أكثر من خمسين أو ستين موظفا في القسم القنصلي انخفض العدد إلى رقم منفرد منخفض". 

وأشار المسؤول الكبير في الخارجية الأميركية إلى عدم وجود توازن بين البعثة الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة والبعثة الأميركية في روسيا.

وكشف أنه يوجد 455 دبلوماسيا روسيا يعملون في الولايات المتحدة من بينهم 180 دبلوماسيا في البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة وحوالي 230 دبلوماسيا في السفارة الروسية في واشنطن وقنصليتي نيويورك وهيوستن.

وطرح المسؤول شكوكا حول إمكانية استئناف عمل السفارة في موسكو إذا لم تسمح السلطات الروسية بدخول موظفين أميركيين.

وقال "قد نصل إلى وقت ربما لا يمكننا أن نخرج سيارتنا من السفارة أو إبقاء المصاعد عاملة والمحافظة على السلامة والصحة ونظام الحماية من النيران داخل السفارة". 

وزاد أنه يوجد تقنيا واحد فقط يبقى معنيا بشأن اتصالات السفارة والتواصل مع واشنطن.

ولكنه قال في المقابل إن "ما التزمته للرئيس بايدن هو أن نعمل كل ما في وسعنا من أجل إبقاء البعثة الأميركية في موسكو مفتوحة". 

وأكد أن نظراءه الروس بما في ذلك الرئيس الروسي يعتقدون بوجوب وجود سفارة أميركية في موسكو وسفارة روسية في واشنطن. 

وقد شهدت العلاقات الروسية الأميركية تدهورا منذ عام 2016 أدى إلى تبادل طرد الدبلوماسيين وتراجع الوجود الدبلوماسي الأميركي على الأراضي الروسية.