هجمات سيبرانية تطال مواقع رسمية إيرانية وتخرجها عن الخدمة

في استمرار للهجمات السيبرانية على مرافقها وبنيتها التحتية، تعرّضت جميع السدود في إيران لهجوم إلكتروني، أوقف الأنظمة المتعلقة بجمع وتقييم حجم المياه خلفها، وبات يتعذر معرفة كمية المياه التي تحتجزها.

وأفاد التلفزيون الحكومي الرسمي، اليوم، نقلاً عن مصدر مطلع: «في الأسبوعين الماضيين، تم تخريب وقطع الأنظمة المتعلقة بجمع وتقييم احتياطيات سدود البلاد بالكامل».

من جهته، أفاد موقع «انتخاب» الإخباري، نقلاً عن مصدر مطلع، بأنه «خلال هذه الفترة لم يكن هناك منفذ للوصول إلى كمية احتياطيات سدود البلاد»، مضيفاً أنه «على الرغم من أن مسؤولي قسم تكنولوجيا المعلومات في شركة إدارة الموارد المائية لا يؤكدون نبأ الهجوم السيبراني، إلا أن الدلائل والشواهد تشير بقوة إليه».

وأشار المصدر إلى أن «موظفي الشركة فقدوا اليوم الوصول إلى الفضاء الإلكتروني، بما في ذلك برنامج واتساب، الذي يستخدمونه لنقل المعلومات».

على جانب آخر، تعرض الموقع الإلكتروني لمجلس خبراء القيادة وموقع السلطة القضائية في طهران عصر اليوم لهجوم الكتروني أسفر عن خروجهما عن الخدمة.

كما كشفت وسائل اعلام إيرانية عن تعرض موقع ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي في محافظة خراسان الرضوية لهجوم الكتروني ما أدى إلى خروج الموقع عن الخدمة أيضاً.

واسع النطاق

وهذه هي المرة الأولى التي يتم الإبلاغ عن هجوم إلكتروني تتعرض له أنظمة إدارة السدود الإيرانية، وفشل وزارة الطاقة لمدة أسبوعين في إعادة تشغيل أنظمة تقييم احتياطيات السدود يشير إلى تعرض البنية التحتية لهذه الأنظمة لهجوم واسع النطاق.

وتُعرف إيران كواحدة من الدول التي تُنفّذ هجمات الكترونية ضد خصومها في العالم، ومع ذلك، فقد تعرّضت بنيتها التحتية لهجمات متكررة أخيراً، لم تتمكن من اكتشافها ومنعها، وبالتالي تكبدت خسائر ضخمة.

فالأحد الماضي، أعلنت شركة «ماهان» للطيران المدني التي يمتلكها الحرس الثوري تعرضها لهجوم إلكتروني خارجي.

وقال مسؤول العلاقات العامة في الشركة أمير حسين ذولا نواري إن الهجوم لم يعطل حركة الرحلات الجوية.

وكانت المنظومة الإلكترونية لمحطات الوقود في إيران خرجت عن الخدمة في 26 أكتوبر الماضي، بسبب هجوم إلكتروني.

تل أبيب وواشنطن

وفي يوليو الماضي، توقفت المنظومة الإلكترونية للسكك الحديدية بسبب هجوم إلكتروني؛ ما تسبب بتأخير رحلات لقطارات أو إلغاء رحلاتها.

وتتهم السلطات الإيرانية الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بالوقوف وراء الهجوم الذي أدى إلى تعطيل 4300 محطة وقود في البلاد.

وفي مايو 2020، تحدثت صحيفة «واشنطن بوست» عن وقوف الكيان الصهيوني وراء هجوم معلوماتي طاول أحد الميناءين الواقعين في مدينة بندر عباس جنوبي إيران؛ وذلك رداً على ما قالت الصحيفة إنه هجوم إلكتروني إيراني على منشآت هيدروليكية مدنية داخل الكيان الصهيوني.