كأس العرب: الجزائر تكتسح السودان برباعية نظيفة

في أولى منافسات المجموعة الرابعة لكأس العرب لكرة القدم، قدم المنتخب الجزائري أداء قويا يشكل تحذيرا لمنافسيه باكتساحه نظيره السوداني برباعية نظيفة الأربعاء. وفي نفس المجموعة، انتزعت مصر فوزا صعبا على لبنان بهدف نظيف على ملعب الثمامة.

حقق المنتخب الجزائري فوزا عريضا على نظيره السوداني استقر على أربعة أهداف نظيفة في افتتاح مبارياته في كأس العرب ضمن المجموعة الرابعة على ملعب أحمد بن علي بالدوحة. وفي المباراة الثانية من نفس المجموعة، حصد المنتخب المصري أول انتصاراته أمام نظيره اللبناني المثقل بالغيابات، بهدف نظيف على ملعب الثمامة.

وتناوب على تسجيل رباعية بطل أفريقيا الذي يخوض البطولة بتشكيلة رديفة، مهاجم نادي السد القطري بغداد بونجاح (11 و37)، لاعب نادي قطر جمال بن العمري (43)، ومهاجم ضمك السعودي هلال العربي سوداني (46).

وبالتالي، استهل منتخب "محاربي الصحراء" مشاركته الثالثة في كأس العرب على أحسن وجه، بعد عامي 1988 في الأردن و1998 في قطر أيضا.

وبهذا الفوز، يتصدر الجزائريون المجموعة الرابعة بثلاث نقاط، في انتظار مباراة مصر ولبنان بالمجموعة نفسها في وقت لاحق باستاد الثمامة.

وهذه المباراة رقم 34 للمنتخب الجزائري من دون خسارة، فيما لم يتمكن السودانيون من تحقيق فوز في آخر سبع مباريات ولم يسجلوا في آخر ثلاث مباريات.

وكان مدرب منتخب الجزائر في البطولة مجيد بوقرة أكد عشية المباراة أن "اللاعبين متحمسون جدا للمباراة المهمة أمام السودان من أجل كسب النقاط الثلاث".

وخسر بوقرة في المباراة خدمات نجم فريق قطر القطري يوسف بلايلي بسبب الإصابة، من دون تحديد مدة غيابه.

من جهته، عقد منتخب "صقور الجديان" بهذه الخسارة مهمته في بلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في رابع مشاركاته تواليا، ليقبع أخيرا مع صفر نقاط.

وبكر الجزائريون بافتتاح التسجيل في الدقيقة 11، عندما استلم بونجاح تمريرة بينية من وسط الملعب اخترقت الدفاع ووصلته، لينفرد بالحارس السوداني علي أبوعشرين ويتخطاه ويهز الشباك.

وسنحت فرص عدة لـ"محاربي الصحراء" لمضاعفة النتيجة في الشوط الأول الذي فرضوا سيطرة كاملة على مجرياته.

وفي الدقيقة 36، لاح شبه انفراد لسوداني، لكنه سدد الكرة في صدر الحارس لتتحول إلى ركنية، ارتقى لها قائد الريان القطري ياسين إبراهيمي برأسية ارتطمت بالقائم. لكن سرعان ما عاد إبراهيمي بانطلاقة من الجهة اليسرى، وحول عرضية منخفضة لكزها بونجاح باتجاه المرمى، فأفلتت من يد الحارس ودخلت الشباك معلنة الهدف الثاني للجزائر (37).

قال بونجاح لقناة "بي إن" القطرية بعد الفوز "لم نعمل كثيرا مع المدرب، لنحو خمسة أيام فقط.. عملنا كمجموعة واحدة اليوم وأمامنا مباريات صعبة".

وأحرز الجزائريون ثالث الأهداف في المباراة، عندما وصلت كرة من ركنية فشل الدفاع في تشتيتها إلى بن العمري الذي حوّل برأسية منخفضة في المرمى (43).

وفي مشهد سوريالي، سجل الجزائري سوداني، رابع أهداف الجزائر في مرمى السوداني مع انطلاقة الشوط الثاني، عندما أخطأ المدافع السوداني محمد أرنق بترويض الكرة على مشارف منطقة الجزاء، ليخطفها سوداني ويسكنها في المرمى الخالي مع تقدّم الحارس (46).

وسجل بونجاح هدفا خامسا في الدقيقة 51، غير أن حكم المباراة عاد وألغاه بعد احتسابه، لوجود تسلل أكدته تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر).

ولاحت فرصة تقليص الفارق للسودانيين في الدقيقة 70، عندما منحهم حكم المباراة ركلة جزاء إثر اللجوء إلى "في إيه آر"، لكن الحارس وقائد الفريق المخضرم رايس مبولحي تألق في التصدي لتسديدة محمد عبدالرحمن.

قال عبد الرحمن بعد إهداره ركلة جزاء لقناة "الكأس" القطرية: "لم نكن في يومنا، قدمنا مباراة غير منتظرة. تلقي أربعة أهداف نتيجة كبيرة، ونتمنى معالجة الأخطاء في الأيام الثلاثة المقبلة".

 مصر تفوز على لبنان

وفي المباراة الثانية، حصد المنتخب المصري أول انتصاراته أمام نظيره اللبناني المثقل بالغيابات، بهدف نظيف على ملعب الثمامة.

وسجل هدف مصر لاعب الأهلي محمد مجدي "أفشة" (71 من ركلة جزاء)، ليمنح مصر ثلاث نقاط تضعها في المركز الثاني بالمجموعة بفارق الأهداف عن الجزائر.

وفرض المنتخب المصري سيطرة تامة على المباراة، ولم يشهد الشوط الأول أي تسديدة من الجانب اللبناني على مرمى "الفراعنة"، وانتهى بالتعادل السلبي بفضل تألق الحارس اللبناني مصطفى مطر.

وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب المصري ضغطه، مع محاولات تقدم خجولة للبنانيين.

غير أن الضغط أجبر المدافع اللبناني روبرت ملكي على ارتكاب خطأ داخل منطقة الجزاء، منح حكم المباراة بموجبه ركلة جزاء للمصريين، ترجمها "أفشة" هدفا (71).

وبعد تلقي الهدف، أجرى مدرب لبنان ثلاثة تبديلات دفعة واحدة بإخراج محمد حيدر وربيع عطايا وهلال الحلوة، وإدخال فضل عنتر ونادر مطر ووليد شور. غير أن ذلك لم يغيّر شيئاً في مجرى المباراة ونتيجتها.

وقال الحارس المصري محمد الشناوي "أهدرنا كثيرا في الشوط الأول. لو كنا موفقين لكانت النتيجة أعرض بكثير. لكننا نحترم الخصم".

 أما حارس لبنان مصطفى مطر فقال "قدمنا مباراة هادئة وكل ما نملك. هذه إمكاناتنا وحُسمت المباراة بركلة جزاء. كانت مباراة جيدة من طرفنا واللياقة البدنية هبطت نوعا ما لدينا. نأمل في التعويض في المباريات المقبلة".