أول تعليق من سيف الإسلام القذافي بعد عودته لسباق رئاسة ليبيا

عبر سيف الإسلام معمر القذافي عن سعادته بقرار محكمة سبها، إعادته إلى سباق الانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة في 24 ديسمبر.

وفي أول تعليق له عقب عودته للسباق استشهد القذافي الابن، كتب الآية 173 من سورة «آل عمران» عبر حساباته على "مواقع التواصل الاجتماعي": «الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل».

وقبلت لجنة الطعون الانتخابية الابتدائية بمدينة سبها طعن سيف الإسلام القذافي على استبعاده من قائمة المرشحين الأولية للانتخابات الرئاسية.

وقضت لجنة الطعون الانتخابية الابتدائية بمدينة سبها –جنوبي ليبيا بقبول طعن سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل معمر القذافي ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات باستبعاده من قائمة المرشحين الأولية للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 24 ديسمبر المقبل.

إنصاف القضاء

من جانبه أعرب المرشح الرئاسي ورئيس تكتل إحياء ليبيا الدبلوماسي السابق عارف النايض عن شكره للقضاء الليبي على ما وصفه "إنصافه للدكتور سيف الإسلام القذافي بالنظر في طعنه ، رغم كل الصعاب التي أحاطت بإنعقاد المحكمة".

وتابع في بيان له : "نحترم أحكام القضاء الليبي دائما مهما كانت، صونًا لمبدأ احترام القضاء والقانون الليبي، والعملية الانتخابية، ونتوقع من رجالات القضاء وخاصة قياداته تقوى الله والترفع عن شبهات تضارب المصالح او خدمة أي شخوص في السلطة التنفيذية للدولة الليبية."

وأكد النايض على أهمية إلزام الجميع بلوائح المفوضية المؤسسة على "قانون انتخاب الرئيس، رقم 1 لسنة 2021"، بما في ذلك وقف تصرفات أحد المترشحين والذي يتصرف، في نفس الوقت، كرئيس حكومة ووزير للدفاع، ورئيس لمجالس أمناء عدة مؤسسات اقتصادية ومالية كبري".

ونوه إلى استمرار هذا المرشح في استخدام الأموال العامة وتوزيع المناصب وتسخير موارد الدولة لحملته، ما يخالف مبدأ تكافؤ الفرص ويفرغ الانتخابات من معناها، بل ينسف أساسها، خلافا للقوانين الليبية.

احتفالات

واحتفلت عدة مدن ومناطق ليبية بقبول طعن سيف الإسلام، كما تظاهر عشرات الليبيين أمام مجمع محاكم سبها، دعما لاستقلالية القضاء من أي ضغوط تمارس عليه، وتأكيدا على حق سيف الإسلام في تقديم الطعن وترك الأمر للقضاء ليقول كلمته وفقا للقانون.

وتقدم ٩٨ مرشحا بأوراقهم في مكاتب مفوضية الانتخابات بطرابلس وبنغازي وسبها، وأعلنت مفوضية الانتخابات الليبية، الأربعاء الخميس، استبعاد 25 مرشحا لمنصب رئيس البلاد.

وشملت قائمة المرشحين ممن تم إدراج أسمائهم ويحق لهم الترشح للمنصب الرفيع في الانتخابات بعد عملية المراجعة الأولى: قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الذي استبعد لاحقا بقبول طعنين على ترشحه ولا يزال ينتظر قرارا قضائيا نهائيا.