جامعات عدن وتعز وأبين تعلن الإضراب الشامل

أعلنت الجامعات الحكومية في محافظات عدن وتعز وأبين الإضراب الشامل ابتداءً من الأحد، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة المحلية المتسارع مقابل العملات الأجنبية.

وأقرت نقابتا هيئة التدريس بجامعتي تعز وأبين، في بيان صحفي، السبت 4 ديسمبر 2021م، بدء الإضراب الشامل اعتباراً من الأحد، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة المحلية.

وخاطب البيان أعضاء هيئة التدريس بالقول: "ظلت نقابتكم إلى آخر لحظة تستبعد خيار الإضراب الشامل إلى أن فرض هذا الخيار نفسه في ظل ظروف أقل ما يمكن أن يُطلق عليها بالمأساوية".

وأوضح البيان، أن "بدء الإضراب الشامل في جميع كليات الجامعة ومراكزها العلمية بدءاً من صباح الأحد".

وأضاف: هذه "الخطوة تأتي استشعارا للمسؤولية الملقاة على عاتق النقابة تجاه المجتمع الذي تمثله والذي وصل حد الإنهاك بسبب غلاء المعيشة وتردي الوضع الذي أصبح كارثياً نتيجة الانهيار المستمر والمتسارع للعملة الوطنية".

وطالب، "بإعادة رواتب أعضاء هيئة التدريس إلى قيمتها أمام العملة الصعبة قبل عام 2015 وتسليمها بهذه العملة مع زيادة 50 بالمائة على المرتب الأساسي".

والخميس، أعلن مجلس نقابة هيئة التدريس بجامعة عدن الإضراب الشامل عن العمل اعتباراً من يوم الأحد، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار سعر العملة.

وقال المجلس في بيان "يؤسفنا جداً أن نعلن بدء الإضراب الشامل في جميع كليات جامعة عدن ومراكزها العلمية بدءاً من الأحد".

وأضاف: أن هذه الخطوة "جاءت استشعاراً بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه مجتمعنا وما يعانيه من غلاء وتردي الوضع المعيشي بسبب الانهيار المتسارع والمستمر للعملة المحلية مقابل العملات الأجنبية".

كما طالب البيان "بإعادة رواتب أعضاء هيئة التدريس إلى قيمتها بالعملة الصعبة في عام 2015، وزيادة مرتبات كافة موظفي الدولة".

وكانت جمعية الصرافين بالعاصمة المؤقتة عدن، أعلنت تعليق كافة عمليات النشاط المصرفي لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من اليوم السبت، احتجاجا على الانهيار المستمر في قيمة العملة المحلية.

وتزامن ذلك مع احتجاجات غاضبة وعصيان مدني، السبت، شمل العديد من المدن الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، في مقدمتها مدينتا عدن وتعز.

وسبق أن حذرت الغرفة التجارية والصناعية بعدن، الخميس، من "أن يؤدي الانهيار المستمر للعملة الوطنية إلى اضطراب خطير في التجارة والصناعة، وشح المعروض السلعي الذي سيدفع البلد إلى مجاعة كارثية"، على حد تعبيرها.

وسجل الريال اليمني انهيارا قياسيا مقابل العملات الأجنبية الأخرى بعدما تخطى الدولار الأمريكي حاجز الـ1700 ريال في تعاملات اليوم المسائية بالعاصمة المؤقتة عدن، حسبما أفادت مصادر مصرفية.

وأدى التراجع في سعر العملة، إلى احتجاجات في عدة مدن يمنية، ومطالبات متكررة بضرورة علاج أزمة الريال، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الجوع والفقر، مع اشتداد وتيرة المعارك بين الحكومة والحوثيين.