مسيرة جماهيرية حاشدة تطالب برفع الحصار الحوثي عن تعز

شهدت مدينة تعز، اليوم الأربعاء 25 مايو/ أيار 2022م، مسيرة جماهيرية حاشدة، للمطالبة برفع الحصار الحوثي المفروض منذ ثماني سنوات على المدينة، وفتح الطرقات وإنهاء كل مظاهر الحصار، والسماح بحركة انتقال البضائع ومختلف الاحتياجات الإنسانية دون عراقيل.

وأكد المشاركون في المسيرة، أن فتح الطرقات وإنهاء كل مظاهر الحصار على المحافظة هو مطلب جماعي لكل أبناء تعز سلطة محلية وأحزاباً ومكونات سياسية ومؤسسات مجتمع مدني، ومواطنين.

واعتبر البيان الصادر عن المسيرة الجماهيرية فك الحصار عن تعز وفتح الطرقات الخطوة الحقيقية الممهدة للسلام الشامل في اليمن، لافتاً إلى أن الجميع أمام اختبار حقيقي للنوايا ولجديتهم في السلام وللفتح الفوري غير المؤجل لجميع الطرق الرئيسة وتشغيل آبار المياه، وإمدادات الكهرباء، والوصول إلى مقلب القمامة وقبل ذلك أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية".

وأضاف البيان "على الرغم من مشارفة الهدنة على الانتهاء إلا أن معاناة أبناء محافظة تعز والمتمثلة بالحصار وتقييد حركة تنقل أبناء المحافظة وحركة انتقال البضائع ومختلف الاحتياجات الإنسانية لا تزال مستمرة وقائمة، محملا المجتمع الدولي والمبعوث الأممي مسؤولية تجاهل ملف حصار تعز وإغلاق منافذها والطرقات الرئيسة التي تربط تعز بمختلف المحافظات وتحديدًا طرق تعز - صنعاء، وتعز - الحديدة، وتعز - عدن.

وقال البيان، إن الملف الإنساني حزمة متكاملة غير قابلة للتجزئة، ففي الوقت الذي يرحب أبناء محافظة تعز بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة فإنهم يبدون أسفهم على حرمانهم من الاستفادة منها، محذراً من انتهاء الهدنة، دون فتح الطرقات والذي يضع المجتمع الدولي أمام امتحان حقيقي إزاء ملف طرقات تعز.

ودعا بيان المسيرة إلى سرعة فتح كل الطرقات، ورفع الحصار بمختلف مظاهره عن أبناء المدينة حيث إنهم اجترحوا اختيار طرقات شاقة وطويلة ومكلفة ماديا وانسانيا، محذراً من أن يخضع ملف الطرقات للتجزئة والتقسيط.

وأكد أن استمرار إغلاق طرقات تعز يترتب عليه أعباء ومخاطر ومعوقات إنسانية استثنائية وحرمان مديريات المحافظة الواقعة تحت سلطة مليشيات الحوثي من الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية في مدينة تعز الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية، كما أن إغلاق الطرقات يترتب عليه ارتفاع أسعار البضائع والسلع عامة وخاصة المواد الغذائية والدوائية.

كما أكد أن استمرار حصار المحافظة أدى إلى حرمانها من المياه وأوجد مخاطر بيئية من أبرزها عدم السماح بإيصال النفايات إلى مقلب القمامة الواقع في مناطق سيطرة الحوثيين، مشدداً على تحييد المجالات الإنسانية من الصراع والسماح بضخ المياه من الآبار الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والدوائية دون قيد أو شرط.

ودعا إلى تجريم استخدام الطائرات المسيرة والمدفعية ومختلف أنواع السلاح  على ميناء المخا والذي يمثل أحد المنافذ الرئيسية لدخول أبرز الاحتياجات الإنسانية والتجارية إلى أبناء المحافظة، مؤكدا أنه لا معنى للهدنة ولأي مفاوضات تؤسس لسلام شامل ودائم بدون فتح جميع طرقات ومعابر تعز التي تؤمن حركة المواطنين في إطارها ومع المحافظات الأخرى.

وحمل بيان المسيرة المجتمع الدولي ومكتب المبعوث مسؤولية أي تجاهل أو تغافل للوضع الإنساني في تعز والذي يمتد لسبع سنوات وهو ما يضع أكثر من أربعة ملايين نسمة في وضع إنساني مأساوي، كما حملهم مسؤولية تجاهل ملف حصار تعز وإغلاق منافذها والطرقات الرئيسة التي تربط تعز بمختلف المحافظات وتحديدًا طرق تعز صنعاء وتعز الحديدة وتعز عدن.