السباق المحموم على تأميم الأراضي يفجّر صراعاً بين قيادات الأجنحة الحوثية في إب

احتدمت الخلافات الداخلية بين قيادات الأجنحة الحوثية في محافظة إب (وسط اليمن)، عقب قرار الإطاحة بالقيادي أبو الحسن النوعة، في سباقها المحموم على تأميم الأراضي تحت مسميات متعددة.

وأفادت مصادر محلية أن حدّة الصراع احتدمت بين نافذين حوثيين على إدارة هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط في محافظة إب بعد رفض القيادي أبو الحسن علي النوعة قرار مليشيا الحوثي بإقالته.

وأكدت المصادر أن القيادي النوعة رفض قرار الإقالة الحوثي وتعيين قيادي آخر خلفا له يدعى أكرم شرف الدين.

وذكرت أن الصراع الحوثي على أراضي المحافظة فتح جبهة صراع واسعة بين الأجنحة الحوثية، والسباق في الاستحواذ على مناصب هيئة الأراضي بشكل عام.

وخلال السنوات الأربع الأخيرة نشبت خلافات عدة بين القيادي النوعة وآخرين من قيادات المليشيا، أبرزها خلافه مع القيادي "مفيد اسحاق" في منطقة المرفدين بمديرية السياني جنوبي المحافظة، على خلفية مشكلات أراضي وصراع نفوذ الأجنحة، والتي استدعت تدخل قيادات حوثية عليا سعيا منها لاحتواء الموقف المتأزم بين الطرفين.

يأتي ذلك بالتزامن مع حملات تأميم واسعة لأراضي المواطنين تحت مسمى "أراضي الدولة واستئجارات الأوقاف" وغيرها، والتي دشنتها المليشيا في صنعاء وامتدت إلى الحديدة ومنها إلى إب.

وفي سياق ذي صلة، ذكرت مصادر متعددة أن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، استكملت في الثلث الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري اغتصاب ما يزيد عن 16.5 ألف معاد من أراضي المواطنين في مديرية التحيتا التابعة لمحافظة الحديدة (المعاد في تهامة والحديدة يساوي 100 لبنة صنعاني، 1 معاد "4,400 متر مربع").

وفي ذات الشأن، اعترف مدير ما يسمى بـ"مكتب الهيئة العامة للأوقاف" المعيّن من الحوثيين فيصل الهطفي، في حديثه لوكالة سبأ -النسخة الحوثية- بجريمة تأميم هذه الأراضي، مبررا ذلك بقوله: إن "هذه الأراضي تابعة لوقف المرزوقي بمديرية التحيتا، وتم اغتصابها من قبل مواطنين".