للعام الثاني.. مشفى "يوني ماكس" بصنعاء يحتجز جثمان فتاة عجزت أسرتها عن دفع تكاليف العلاج
تواصل إدارة أحد المشافي الأهلية في صنعاء احتجاز جثة فتاة منذ عامين بعد أن عجزت أسرتها عن دفع تكاليف العلاج، في الوقت الذي تعيش أسرتها فقرا مدقعا في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين.
قالت مصادر حقوقية لوكالة خبر، إن إدارة مستشفى "يوني ماكس" تواصل احتجاز جثمان "زهور محمد ناشر" (24 عاماً) للشهر الرابع والعشرين على التوالي، رافضة إخراج الجثة تحت ذريعة سداد تكاليف العلاج، مطالبةً من أسرة الفتاة مبلع 12 مليون ريال، مقابل السماح بإخراج الجثة، دون مراعاة ظروف أسرتها الصعبة والوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد.
وأوضحت المصادر أن إدارة مستشفى "يوني ماكس" رفضت الإفراج عن جثة الفتاة "زهور ناشر" بالرغم من طلب أسرتها لإدارة المستشفى لمساعدتهم بشكل متكرر، ولكن دون جدوى.
ولفتت أن والدة الفتاة تحضر شبه يومي إلى أمام المستشفى متوسلة إخراج الجثة لدفنها، دون أن تجد استجابة أو أي مساعدة من الآخرين.
وأضافت المصادر إن أسرة الفتاة معدمة لا يجد والدها أي عمل وهو كبير في السن ولديها أخ واحد يعول أسرتها، يعمل في محل ألمنيوم وبالكاد يقوم بتأمين طعامهم اليومي.
وبينت المصادر، أن إدارة مستشفى "يوني ماكس" أبلغت أسرة الفتاة بضرورة سداد المبلغ المالي المتبقي عليها، واشترطت إعطاءهم جثتها بعد دفع كل المبلغ، 12 مليون ريال.
ولاقى احتجاز جثة الفتاة "زهور" في مستشفى "يوني ماكس" منذ عامين، حالة استياء واسع لدى الناشطين والحقوقيين الذين طالبوا الجهات المعنية بالضغط على إدارة المستشفى لإعفاء أسرتها بدلا من احتجاز الجثة مراعاة لظروفها المعيشية الصعبة.
يشار إلى أن الفتاة "زهور ناشر" توفيت متأثرة بالضرب المبرح الذي تعرضت له قبل عامين من قبل زوجها محمد عبدالرحمن نجاد -مالك معرضين للسيارات- حيث تم إطلاق سراحه بدون مسوغ قانوني وبتواطؤ من قبل عضو نيابة بني الحارث أحمد يعقوب ورفض هيئة الاستئناف والنيابة إعادة فحص جثة الضحية التي ما زالت محتجزة في المستشفى للتأكد من أنها جريمة "قتل عمد".