سفينة نفط أجنبية تغادر ميناء الضبة.. ماذا عن "كل الخيارات مفتوحة" للحكومة؟
غادرت، اليوم الاثنين 21 نوفمبر 2022، ناقلة نفط أجنبية ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن)، عقب تعرضها لهجوم طائرة مسيرة حوثية، في ثالث هجوم خلال شهر استهدف موانئ نفطية، ما أثار التساؤلات حول إعلان الحكومة عن "خيارات الرد المفتوحة".
وذكرت مصادر عاملة، أن الناقلة غادرت ميناء الضبة بعد أن شحنت جزءًا من حمولتها قبل تعرضها لهجوم صاروخي لطائرة مسيّرة تابعة للحوثيين، دون تحقيق إصابة مباشرة في الناقلة.
وأمس الأحد، رست الناقلة النفطية الأجنبية على مخطاف ميناء الضبة استعدادا لشحن نحو مليوني برميل من النفط لضخه إلى الخارج.
في السياق، أعلنت القوات الحكومية، إغلاق طريق "الضبة" في حضرموت حتى إشعار آخر، عقب تنفيد الهجوم الحوثي، قالت إن ذلك لدواع أمنية.
ويعد هذا الهجوم هو الثاني على نفس الميناء النفطي، كان الاول في نفس التاريخ 21 من شهر أكتوبر الماضي، بينما الثالث نفذته مسيرة أخرى في 11 نوفمبر الجاري، على ميناء قناء بمحافظة شبوة.
وفي تقرير حديث، لمجلة "DAWN" الأمريكية، قالت: إن "هجوم الحوثيين الأخير بطائرة بدون طيار في 21 أكتوبر على محطة الضبة النفطية، أول تصعيد خطير منذ انهيار الهدنة، مما زاد من اندلاع حرب شاملة مرة أخرى".
ولفت التقرير إلى أن الأمم المتحدة التي لم تحرز أي تقدم في اتفاق رعته في مملكة السويد في ديسمبر 2018م بين الحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين، باتت تطالب حالياً بمعية "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى في المجتمع الدولي بإعادة الهدنة".
ويذهب التقرير إلى أن الأمم المتحدة، تخدم ما يبقي مصالحها. ومصالحها في اليمن في إطالة أمد الحرب.
وكانت الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا)، ومنذ أول هجوم شنته المليشيا الحوثية على الموانئ النفطية، قد هددت في بيان رسمي بان "كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الإرهابي".
الخيارات الحكومية المفتوحة والصامتة، مع ثالث هجوم للمليشيا على موانئ تصدير النفط، أثار تساؤلات مراقبين، ماذا تعني به الحكومة؟ بينما فهمته مليشيا الحوثي -على ما يبدو- بنفس مفهومها للإدانات الدولية في صدارتها الأمم المتحدة، فعززت من هجماتها.