بعد عام من الانتظار.. مليشيا الحوثي تحرم المتغيبين عن جلساتها الرمضانية وخطابات زعيمها من نصف الراتب في إب

حرمت مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة إب (وسط اليمن)، الموظفين الحكوميين من استلام نصف راتب وجهت بصرفه، بعد عام كامل من الانتظار، من جملة رواتبهم المحتجزة لديها منذ سبع سنوات، بحجة عدم حضورهم أمسيات خصصتها للاستماع لمحاضرات طائفية لقياداتها بينهم زعيمها عبدالملك الحوثي.

وأكد تربويون لوكالة خبر، سقوط أسمائهم من كشوف المستحقين الخاصة بنصف الراتب الحكومي، وجهت وزارة المالية الخاضعة للحوثيين بصرفه مطلع رمضان.

وقال عدد من تربويي محافظة إب، الأحد، إنهم فوجئوا حين توجهوا إلى مكتب البريد بالمحافظة لاستلام النصف راتب، بحجب أسمائهم، وحين استفسروا عن السبب، أحاطهم موظف البريد أن توجيهات من قيادات الحوثي بالمحافظة أوقفتها لعدم حضورهم أمسياتها الرمضانية الطائفية، إضافة إلى الذين رفضوا التوقيع على مدونة السلوك الوظيفي حتى وإن حضروا هذه الأمسيات.

ووفقا لموظف البريد، لن يتم رفع الحجب عن أي اسم إلا بموجب توجيهات أو إشعار من ذات الجهات الحوثية، مطالبين الموظفين المستهدفين إلى مراجعة قيادات المليشيا الحوثية.

في الوقت نفسه، وجهت الهيئة العامة للزكاة (استحدثتها المليشيا مؤخرا وفصلتها عن وزارة الأوقاف)، باستقطاع  700 ريال على كل موظف ومثلها عن كل فرد من أفراد أسرته، من "النصف راتب" المقرر صرفه، والذي لا يتجاوز في الغالب 30 ألفا.

إلى ذلك، علمت وكالة خبر، أنه لم يتعرض أي من الموظفين المنحدرين من ذات السلالة لمثل هذه العقوبات العنصرية، وهو ما زاد من سخط الموظفين في المحافظة.

وأشار التربويون إلى أن المليشيا الحوثية صعّدت، مؤخراً، من ممارساتها العنصرية بحق أبناء محافظة إب، في محاولات فاشلة لثني الرفض المجتمعي الواسع بمثل هكذا انتهاكات.

وتخشى المليشيا الحوثية كثيراً من ردود أفعال حالة السخط الشعبي الواسع في إب، بعد أن فشلت طيلة سبع سنوات في ثني الرفض المجتمعي لانتهاكاتها، رغم ما نهجته المليشيا من أساليب تفكيك النسيج الاجتماعي عبر نشرها الفوضى والاقتتال بين أبناء المحافظة، وتغذيتها الصراعات الداخلية بين رجال القبائل.