مئات اليمنيين العالقين في السودان يواصلون الاستغاثة ويتهمون الحكومة والسفارة بالتقصير

تواصل الجالية اليمنية في السودان، البالغة قرابة 17 ألف نسمة، إطلاق مناشدات للمنظمات الدولية والإنسانية، لإغاثتها على وجه السرعة، بعد أن تقطعت بها السبل، إثر إهمال وتقصير حكومة وسفارة بلادهم، واحتدام الحرب في البلاد منذ ما يزيد عن 10 أيام.
 
والأربعاء الماضي أعلنت الحكومة اليمنية، نقل نحو 200 شخص من بين ما يقارب 17 ألف عالق، في أول عملية إجلاء تم خلالها نقلهم إلى مدينة جدة السعودية، تمهيداً لنقلهم إلى اليمن.
 
وعاود مئات العالقين اليمنيين، الجمعة 28 أبريل/ نيسان 2023، إطلاق مناشدات، والاستغاثة بالمنظمات الدولية والإنسانية، بسرعة اجلائهم بعد أن انصدموا بحاجز إهمال حكومة بلادهم، لأكثر من نحو 10 أيام على اندلاع الحرب الشرسة في السودان، حد قولهم.
 
وحمّل اتحاد الطلاب والجالية اليمنية، وآخرون في الجالية، حكومة بلادهم وسفارتها في السودان، مسؤولية الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه المئات لأيام، جراء انعدام أبسط الإمكانات والخدمات لا سيما بالنسبة لمن تم نقلهم إلى مدينة بورتسودان تمهيداً لاجلائهم.
 
واتهموا الحكومة والسفارة بالتقصير تجاه ترتيب عملية الإجلاء، والبطء الشديد في عمليات الإجلاء، الأمر الذي تسبب بتكدس الرعايا دون مراعاة للاحتياجات الأساسية، في الوقت الذي تسعى الحكومات الأخرى إلى متابعة رعاياها واجلائهم بشتى الطرق.
 
ونشر يمنيون عالقون صورا أظهرت المئات يتكدسون فوق بعض في مدينة بورتسودان وغيرها، بدون طعام وأغطية، في حين ما يزال مئات آخرون عالقين داخل منازلهم في العاصمة السودانية الخرطوم وبعض المناطق التي تشهد مواجهات.
 
ومع أن الحكومة أعلنت وصول نحو 200 عالق إلى مدينة جدة السعودية، ونقل قرابة 250 إلى مدينة بورتسودان تمهيدا لاجلائهم؛ إلا انه رقم ضئيل مقارنة بما يقارب نحو 17 الف نسمة هم عدد أفراد الجالية.