ماذا وراء جولة ليندركينج الجديدة في المنطقة؟

 جولة “ليندر كينج” في المنطقة ولقاؤه المرتقب في مسقط مع دول الخليج أو الفاعلين منها وكذا الأطراف اليمنية المنخرطة بالحرب ، يقطع بأن هناك على عكس صخب الماكينة السياسية الإعلامية ، توجهاً أمريكياً جاداً لدفع الجميع نحو مسار الحل النهائي ، وأن تنشيط الأداء الدبلوماسي الأمريكي على أعلى المستويات الدولية حول اليمن يذهب نحو طي ملف الحرب بتسوية تم التوافق عليها إقليمياً ودولياً، وإن كانت غير متوازنة وتفتقر للعدالة الكلية لكنها هي المتاح المتوافق عليه.

الأنظار تتجه نحو اجتماع مسقط وما إذا كان سيلتقي “ليندر كينج” بالوفد الحوثي أم لا.

صحيح أن اجتماعات إمريكية حوثية تتم من تحت الطاولة أو بطرف ثالث  وقناة خفية ، إلا أن الحديث المباشر المعلن عنه مع سلطة صنعاء طبعاً-بعد المحادثات السعودية معها- ، من قبل أعلى مبعوث أمريكي يمثل رأس الإدارة الأمريكية ، يعني اعترافاً مباشراً بالحوثي كحاكم فعلي ، ويعني أيضاً نسفاً لكل القرارات الدولية ، وإعادة توصيفه خارج خانة الانقلاب والمليشيات غير الشرعية، ومعها يصبح الحديث عن المرجعيات الثلاث مجرد هرطقة سياسية ،  عن أسس لم تعد صالحة للحل ، تخطاها واقع التفاهمات وباتت خلف ظهر الجميع.