صحيفة بريطانية: ايران تدفع 100 دولار لكل عنصر يقاتل في صفوف مليشيا الحوثي

كشفت صحيفة التلغراف البريطانية عن مصادر استخباراتية، أن إيران تقدم 100 دولار شهرياً لليمنيين إذا انضموا للقتال في صفوف الحوثيين.

وانضم آلاف الشباب إلى صفوف الحوثيين في الأسابيع الأخيرة، وسط حملة تجنيد مكثفة.

ويعتبر هذا المبلغ زهيدا في مقابل المبلغ الذي تقدمه إيران لمقاتلي حزب الله اللبناني وهو 1300 دولار شهريا.

وقال مصدر استخباراتي في الشرق الأوسط لصحيفة التلغراف، إن هذا التفاوت أثار استياء داخل الحرس الثوري الإيراني، الذي يسيطر على تمويل وتدريب المليشيات الأجنبية.

وتشير الوثائق المسربة إلى أن القلق يتزايد في إيران بشأن شراء الدولار الأمريكي لدفع أجور المقاتلين الأجانب، وهي خطوة يخشون أن تؤدي إلى انخفاض قيمة العملة الإيرانية.

وفي نوفمبر، خلال عرض عسكري في محافظة ذمار، قال القيادي الحوثي محمد الحوثي، إنه تم تجنيد 10 آلاف شخص لدعم حماس في حربها ضد إسرائيل. لكن في الأسابيع الأخيرة، تم الاكتشاف انهم انضموا الى صفوف الحوثيين في جبهاتهم الداخلية.

وتستعد بريطانيا والولايات المتحدة لاستهداف الحوثيين من خلال مهاجمة منصات إطلاق الصواريخ الخاصة بهم.

وقالت التلغراف إن بريطانيا وأمريكا اتفقتا على الرد على هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر.

وفي عام 2022، تلقى فيلق القدس الإيراني، الذي يشرف على الوكلاء الأجانب، مبلغا إضافيا قدره 250 مليون دولار من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لتمويل الحوثيين، وتزويدهم بصواريخ طويلة المدى وصواريخ باليستية وأنظمة عسكرية متطورة.

وفي الشهر الماضي، كثفت عمليات التجنيد في عدد من المناطق في محافظة ذمار اليمنية، على بعد حوالي 50 ميلاً جنوبي صنعاء. ونظم الحوثيون، في 24 ديسمبر، عرضاً عسكرياً لـ20 ألف مجند، تخرجوا من دورات عسكرية قصيرة في مديرية عبس بمحافظة حجة.

وقبل ذلك، نظم الحوثيون عرضا عسكريا في صنعاء لـ16 ألف مجند تخرجوا من التدريب.

والأطفال الآن معرضون للخطر بشكل خاص. وقد قُتل أو شوه أكثر من 10200 طفل، وتم تجنيد واستخدام ما يقرب من 3500 طفل في اليمن وفقًا للأمم المتحدة.

وفي عام 2022، أظهرت بيانات من برنامج تأهيل يمني للأطفال الذين جندهم الحوثيون أنه في محافظة الحديدة وحدها، كان هناك 19500 طفل مسجلين في مخيمهم الصيفي.

الاغتصاب في هذه المعسكرات أمر طبيعي

وقال مصدر في منظمة غير حكومية لصحيفة التلغراف: "إن الاغتصاب في هذه المعسكرات أصبح أمرا طبيعيا مع حدوث العديد من الوفيات الأخرى أثناء التدريب أو حوادث الأسلحة. كما أن الأطفال في خطر شديد هناك يتجاوز دورهم في الحرب".

وفي ظل حملة التجنيد الأخيرة، ارتفع عدد الأطفال المسجلين في صفوف الحوثيين. فيما تتعرض الأسر لضغوط للسماح لأطفالهم بالمشاركة. كما أن المدارس أصبحت تستخدم كساحات للتجنيد.

وبحسب مصادر التلغراف لا يمكن للعائلات أن تقول لا عندما يأتي الحوثيون إلى منازلهم ويطالبون بتسجيل الأطفال، وعندما يتم عرض المال، يصبح الأمر أكثر صعوبة، بالنظر إلى أنه لم يعد لدى أحد أي شيء".