الناتو يمنح أوكرانيا الضوء الأخضر لضرب أهداف روسية

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، إن أوكرانيا لها الحق في استخدام الأسلحة التي زودتها بها الغرب للدفاع عن نفسها ضد روسيا، حتى لو كان ذلك يشمل ضرب أهداف داخل حدود روسيا.

ووفقاً لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، أوضح ستولتنبرغ لراديو ليبرتي خلال مقابلة يوم الثلاثاء الماضي "هذه حرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا، وهي انتهاك صارخ للقانون الدولي."

وأضاف "بموجب القانون الدولي، يحق لأوكرانيا الدفاع عن نفسها. ويشمل ذلك أيضاً توجيه ضربات ضد أهداف عسكرية مشروعة، أي أهداف عسكرية روسية خارج أوكرانيا، هذا هو القانون الدولي، وبالطبع، لأوكرانيا الحق في القيام بذلك".

الخط الأحمر لبوتين

وكذلك، أكد مسؤول في الناتو لصحيفة "فايننشال تايمز"، الخميس، أن ستولتنبرغ كان يعني أن حق كييف في الدفاع عن النفس يشمل ضرب أهداف عسكرية روسية خارج أوكرانيا.

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مراراً وتكراراً من استخدام أوكرانيا للمعدات التي زودتها بها الغرب، لشن هجمات على الأراضي الروسية، قائلاً إن "القيام بذلك قد يؤدي إلى تصعيد الصراع".

وكانت هذه التحذيرات قد جعلت حلفاء مثل الولايات المتحدة يمتنعون عن تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى روسيا، لكن حلفاء الناتو قدموا منذ ذلك الحين لأوكرانيا مثل هذه الأسلحة.

وأشار ستولتنبرغ خلال مقابلته مع راديو ليبرتي، إلى أن الأمر متروك لكل حليف في الناتو ليقرر "بنفسه ما إذا كان لديه أي تحفظات بشأن ما يزوده لأوكرانيا في ضوء تحذيرات بوتين".

دعم غربي مكثف

وحسب المجلة، تحدث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أيضاً عن الجهود المبذولة لتسليم طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" إلى أوكرانيا، قائلاً إنه "من المستحيل القول بالضبط متى ستكون الطائرة جاهزة للمعركة".

وأضاف ستولتنبرغ "نريد جميعاً أن تكون طائرات إف-16 هناك في أقرب وقت ممكن"، لافتاً إلى أن تأثيرها سيكون أقوى وأفضل مع طيارين أكثر تدريباً، فضلاً عن توفر الصيانة وجميع أنظمة الدعم التي يجب أن تكون موجود.

يذكر أنه تم توفير طائرات "إف-16" لأوكرانيا، من قبل مجموعة متنوعة من أعضاء الناتو، كما يتم تنفيذ برامج تدريبية على الطائرات الحديثة في أمريكا وبريطانيا والدنمارك ورومانيا.