شرطة 'الدولة الإسلامية' تجوب شوارع مدينة سرت!

استعراض قوة للفرع الليبي لتنظيم 'الدولة الإسلامية' بعد سيطرته على جامعتها ومعظم مؤسساتها الحكومية

توقفت الدراسة الخميس في مدينة سرت الليبية وخلت شوارعها من المارة غداة استعرض قوة للفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية وسيطرته على جامعتها ومعظم مؤسساتها الحكومية، بحسب مسؤولين محليين وشهود.

وأعلنت جامعة سرت الخميس توقف الدراسة، بحسب تاكيد احد أساتذتها.

وبثت مواقع للتنظيم على تويتر صورا لعشرات السيارات رباعية الدفع المسلحة على متنها ملثمين يرفعون الراية السوداء تتجول في شوارع المدينة

وقال شهود عيان لفرانس برس إن موكب السيارات المسلحة الذي قال التنظيم المتطرف إنه "استعراض عسكري لجند الخلافة في المدينة" ضم نحو 60 سيارة رباعية الدفع مسلحة وحاصر جامعة المدينة إضافة إلى مجمع الوزارات السابق في الجهة المقابلة .

وافادت كلية الطب في الجامعة عبر حسابها في فيسبوك على لسان عميدها إدريس الشاعري "لن تكون هناك محاضرات للطلاب، والدراسة للسنوات الأولى والثانية والثالثة بالكلية أوقفت اعتبارا من الخميس حتى إشعار آخر، كما سيتم تأجيل الامتحانات لنهاية الشهر الحالي نظرا للظروف الأمنية في المدينة".

الا انه لم يشر الى محاصرة التنظيم للجامعة.

وكان التنظيم أعدم هذا الاسبوع 21 مصريا قبطيا اعتقلهم في المدينة ما أثار حفيظة واستنكار المجتمع الدولي ودفع السلطات المصرية الى شن غارات جوية بالتعاون مع سلاح الجو الليبي.

كما يسيطر جهاديون منذ مدة على قاعة "واغادوغو" حيث كان ينظم القعيد معمر القذافي المؤتمرات والقمم العربية والإفريقية، فيما سيطر مسحلون اسلاميون منذ اسبوع على محطات اذاعية ومؤسسات حكومية اخرى.

وقال مسؤول محلي إن المصالح الحكومية بدأت تعليق أعمالها تباعا منذ نحو أسبوع بسبب سيطرة الاسلاميين على مقارها.

وسرت مسقط رأس القذافي الذي سقط اثر ثورة 2011 وقتل في هذه المدينة التي أصبحت ملاذا للاسلاميين وخصوصا "أنصار الشريعة" التي يصنفها مجلس الأمن الدولي ارهابية.

ولجأت الجماعات الإسلامية إلى هذه المدينة التي شهدت دمارا كبيرا خلال الثورة وأفرغت من أي تواجد للقوى العسكرية، بعد الهجمات التي نفذها اسلاميون على مقر السفارة الاميركية في بنغازي في العام 2012.

وادى ذلك الى قيام مواطنين باقتحام مقار هذه الجماعات الاسلامية وطردها من بنغازي قبل أن تعود اليها بشكل غير معلن حيث تخوض معارك شبه يومية مع الجيش.