رداً على احتجاج عُمان إزاء قصف مقر السفير بصنعاء الجمعة.. عسيري: "قصفنا السبت الداخلية اليمنية وليس منزل السفير"

رداً على الاحتجاج الرسمي العماني، نفت قيادة التحالف السعودي مسئوليتها عن قصف مقر سفير السلطنة بالعاصمة اليمنية صنعاء يوم 18 سبتمبر أيلول الجاري، وألقت بالمسئولية "ربما" على قذيفة مورتر أطلقها الحوثيون (..) مرحبة بالتحقيق في الواقعة.

وبينما تعرض منزل السفير العماني بصنعاء لقصف، نهار الجمعة 18 سبتمبر أيلول 2015، قال المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري لصحيفة الشرق الأوسط، الأحد، إن "الضربات الجوية يوم السبت استهدفت مبنى وزارة الداخلية اليمنية وليس مقر إقامة السفير العماني." (..)

يُشار أن غارات جوية عنيفة أعقبت قصفاً صاروخياً، ليلة الجمعة/ صباح السبت 19 سبتمبر، كانت استهدفت وزارة الداخلية ومقر اللجنة الدائمة في حي الحصبة شمال العاصمة صنعاء، إضافة إلى مدينة صنعاء القديمة "التاريخية، مخلفة عشرات الضحايا ودماراً واسعاً في المنازل التاريخية المدرجة على لائحة التراث العالمي بحسب ما أفاد رئيس الهيئة العامة للمدن التاريخية في تصريح سابق لوكالة خبر.

وأضاف عسيري، بحسب الصحيفة السعودية، أن التحالف يرحب بإجراء تحقيق، مشيراً إلى أن منزل السفير ربما قصف بقذيفة مورتر أطلقها الحوثيون. متابعاً: "الانسان قادر في اللحظة الأولى أن يفرق بين استهداف الموقع بقذيفة هاون أو بواسطة طائرة حربية."

ودانت، السبت، سلطنة عمان استهداف منزل سفيرها لدى اليمن من قبل مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، الجمعة 18 سبتمبر/ ايلول 2015. قبل أن تستدعي السفير السعودي وتسلمه مذكرة احتجاج.

واعتبرت وزارة الخارجية العمانية، في بيان لها، أن استهداف منزل سعادة السفير العماني في صنعاء، يعد مخالفة صريحة للمواثيق والأعراف الدولية التي تؤكد على حرمة المقار الدبلوماسية.

واستدعت سلطنة عمان، عبر وزارة خارجيتها، السبت 19 سبتمبر أيلول، عيد محمد الثقفي سفير المملكة العربية السعودية لديها وسلمته مذكرة احتجاج على قيام طيران التحالف باستهداف منزل السفير العماني في العاصمة اليمنية صنعاء.

وأوردت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، أن "السلطنة أعربت للسفير السعودي لدى مسقط، عن أسفها لهذا الحادث، وأنها فى انتظار تفسير له".

وقالت: "يأتى توجيه هذه المذكرة؛ كون أن الرياض هي التي تقود التحالف العربي في الحرب الدائرة حالياً في اليمن".

وبحسب مصادر أمنية لوكالة خبر، فقد شنت المقاتلات، يوم الجمعة 18 سبتمبر أيلول، 3 غارات على حي حدة السكني استهدفت الأولى سكن السفير العماني لدى اليمن بدر بن محمد المنذري، موقعة أضراراً فادحة بالمبنى.

وأضافت، أن الغارة الثانية استهدفت منزل وزير الأشغال والطرقات الأسبق وسفير اليمن لدى الإمارات الأسبق عبدالله حسين الدفعي، متسببة بأضرار كبيرة بالمنزل، فيما الصاروخ الثالث وقع على قارعة الطريق محدثاً أضراراً كبيرة في منازل المواطنين المجاورة ومن ضمنها مبنى السفارة الإيرانية.

ولفتت المصادر، أن غارات مكثفة شنت على مقرات التموين العسكري وصندوق النظافة / مقلب وحوش النفايات، وهناجر المؤسسة الاقتصادية بشارع الستين الجنوبي / عطان وتصاعدت سحب كثيفة من الدخان الأسود من مواقع الانفجارات، كما استهدف قصف جوي حي النهدين مساء الجمعة.