كشفتها "فوربس" الأمريكية: كيف نفذ عناصر "داعش" هجمات باريس عبر "بلاي ستيشن4؟

هل تساءلت كيف استطاع الإرهابيون الذين نفذوا هجمات باريس، التواصل فيما بينهم والتخطيط للعملية المعقدة دون أن تكتشفهم السلطات الفرنسية؟ الجواب هو: بلاي ستيشن.

فقد استطاعت الشرطة البلجيكية في إطار بحثها عن المتهمين بتنفيذ العملية إلى جهاز سوني "بلاي ستيشن 4" بحسب ما ذكرته صحيفة "فوربس" الأميركية الاثنين 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.

في أعقاب هجمات باريس الإرهابية، ليلة الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل 127 شخصاً على الأقل، وإصابة ما يزيد عن 300، تكتشف السلطات الآن كيف تم التخطيط للمجزرة، ووجود اشتباه بتورط لعبة سوني Sony الأكثر شعبية في العالم "Playstation4".

وأدى البحث عن منفذي الهجمات الإرهابية إلى عدد من المداهمات في بروكسل، وقد أكدت التحقيقات على مقتل 8 إرهابيين من المنفذين للهجمات، لكن صرحت السلطات، أيضًا، أنه ربما يكون هناك عدد من المتواطئين لا يزالون طلقاء. وأشار أحد الأدلة لتورط جهاز بلايستيشن 4 واحد على الأقل في تنفيذ الهجمات، حيث تم العثور عليه بشقة أحد منفذي الحادث، بحسب صحيفة "فوربس".

وأوردت الصحيفة الأميركية تصريح جان جامبون، وزير الشئون الداخلية الاتحادي البلجيكي، أن عملاء داعش استخدموا جهاز بلايستيشن 4 للتواصل فيما بينهم، وقد وقع اختيارهم عليه تحديداً نظراً للصعوبة البالغة في تعقبه ومراقبته. وأضاف: "يعد بلايستيشن 4 أكثر صعوبة في تعقبه، حتى من تعقب واتس آب".

وبحسب موقع فوربس، فإنه من المرجح أن يكون جهاز "بلاي ستيشن 4" الوسيلة التي وفّرت العديد من الطرق للتواصل بين المنفذين بسرية تامة، ومنها تبادل الرسائل بين اللاعبين، و"الشات" الصوتي أيضاً، وربما لم يتبادل الجهاديون رسائل مكتوبة أو مسجلة صوتياً، بل تبادلوا رسائل سرية عبر ألعاب بعينها.

ترجيحات أخرى أشارت إلى أن منفذي الهجمات ربما يكونون قد خططوا للهجوم عبر لعبة "سوبر ماريو" التي يتم فيها تبادل العملات ضمن قواعد اللعبة مع صديق آخر كشفرة.

وعلى الرغم من عدم الجزم بعد باستخدام إرهابيي داعش جهاز بلايستيشن 4 في التواصل والتخطيط لتفجيرات باريس، تظل هناك مجموعة من الخيارات والإعدادات على الجهاز تثير الشكوك، مثل خيار إرسال رسائل عبر بلايستيشن نيتورك -خدمة ألعاب على شبكة الإنترنت-، وهناك خدمة المحادثة الصوتية، وغيرها.

وكشفت مجموعة من الوثائق التي سربها إدوارد سنودن في عام 2003، أن وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية كانتا جزءاً لا يتجزأ من ألعاب مثل ورلد أوف واركرافت، حيث جندت مجموعة من العملاء الذين استخدموا اللعبة كمحاولة لاختراق الاجتماعات الافتراضية للإرهابيين.

وباستخدام بلايستيشن 4، من السهل للغاية إجراء أي اتصال صوتي بسيط، لكن في نفس الوقت يصعب على المحققين تعقب أنظمة الصوت اعتماداً على بروتوكول الإنترنت، إذا ما قورن بأنظمة الصوت في الهاتف الخلوي البسيطة.

ففي عام 2010، مارس مكتب التحقيقات الفيدرالي بعض الضغوط ليتمكن من الوصول إلى جميع أنواع الاتصالات عبر شبكة الإنترنت، بما فيها أنظمة محادثات الألعاب. لكن لجنة الاتصالات الفدرالية لم تمنح FBI حق الوصول للاتصالات المباشرة بين الأفراد (اتصالات الند- للند) إلا أن وكالة الاستخبارات المركزية تمكنت من بناء منصاتها الخاصة للبحث عن تسجيلات لتعقب المجرمين على برامج الدردشة، مثل بيدوفيل، وهي شبكة استغلال الأطفال جنسيّا، تجتذب الأطفال عبر أجهزة إكس بوكس مباشرة. غالبية لوحات تحكم البلايستيشن الآن تأتي مدعمة بكل إمكاناتها، أصبح بإمكانك تسجيل كل ما تقوم به على وحدة الألعاب خاصتك إذا أردت، فنحن في عصر المشاهدة الحية على يوتيوب.