استخدام الطائرات للمرة الأولى في صراع شريكي "التحالف" جنوب اليمن

قالت مصادر أمنية ومحلية في لحج، جنوب اليمن، إن الطيران الحربي الإماراتي قصف تجمعات لعناصر متشددة موالية للسعودية في مدينة الحوطة، بعد يوم من استهداف رتل عسكري إماراتي تسبب بمقتل عسكريين.

وذكر مصدران، أحدهما أمني، الاثنين 15 فبراير/ شباط 2016، أن غارات مكثفة تشنها الطائرات التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية، منذ الصباح، تستهدف مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج (نحو 30 كم شمال عدن) بجنوب اليمن.

وأوضح المصدران لوكالة "خبر"، أن الطيران الحربي للتحالف ركز غاراته على "سنترال الاتصالات" ومبنى الكهرباء في المدينة.

وقتل عسكريان إماراتيان، على الأقل، في انفجار استهدف مدرعة كانت رفقة آليات عسكرية في مدينة الحوطة، ليل الأحد (أمس الأول)، وفق إفادة مصدر أمني لـ"خبر" في وقت سابق.

وبحسب المصادر، فإن المقاتلات الإماراتية نفذت غارات انتقامية على أهم مراكز المتشددين المعروفين بولائهم للسعودية، الذين فرضوا سيطرتهم على الحوطة مؤخراً، ونصبوا نقاط التفتيش فيها، ونفذوا حملة اعتقالات مناطقية.

- معطيات: كواليس انعطافة في الحرب السعودية على اليمن

وكانت مقاتلات التحالف السعودي نفذت، الأحد، غارات استهدفت كرش والحويمي والسفيلى، ما يكشف النوايا بتعبيدها أمام عناصر تنظيم القاعدة، الذي بات يسيطر على مدينة الحوطة مركز المحافظة.

ويؤكد مراقبون للوضع في اليمن، أن الإمارات ربما استشعرت توجهاً سعودياً لتمهيد الطريق أمام حلفائها للتقدم ناحية تعز، التي كانت قد استقدمت تعزيزات حصلت عليها جماعة "حماة العقيدة" السلفية المتشددة بقيادة "أبو العباس".

وكانت تقارير إعلامية كشفت، مؤخراً، عن وصول قوات يمنية تم تدريبها في دولة الإمارات إلى ميناء البريقة بعدن، معززة بعشرات المدرعات والآليات العسكرية، عبر إحدى السفن.

- لماذا جنود الامارات الذين يقتلون وحدهم في اليمن؟

وتعتبر الإمارات والسعودية أهم شريكين في التحالف الذي بدأ عملياته العسكرية في اليمن، منذ أواخر مارس/ آذار من العام الماضي، ودخلت قواتهما مدينة عدن، في يوليو بعد انسحاب قوات الجيش واللجان الشعبية.

وأطلقت الإمارات، مؤخراً، خطة بإشراف أمريكي، هدفها تأمين أحياء عدن لثلاثة أشهر، "100 يوم لعزل عدن"، التي شهدت تصعيداً في الهجمات الدموية وعمليات الاغتيالات التي طالت العشرات من القيادات العسكرية والأمنية وضباط المخابرات في المدينة.