تحذيرات من خطر قرصنة الأجهزة المنزلية وإغراق المدن في الظلام

بحسب موقع "بي.سي ماغازين" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، فإن الموجة التكنولوجية الجديدة التي تجتاح العالم باسم "إنترنت الأشياء" والتي تستهدف ربط كل الأجهزة المنزلية مثل التلفزيون والثلاجة والفرن ومصابيح الإضاءة بالإنترنت بحيث يمكن للمستخدم التحكم فيها عن بعد، أصبحت "جنة للقراصنة" بسبب الثغرات الأمنية الموجودة فيها.
 
وتشير دراسة لباحثين من معهد فايسمان الإسرائيلي وجامعة "دال هوسي" الكندية، إلى أن تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية المستخدمة في الأجهزة المنزلية الذكية، بما في ذلك مصابيح الإضاءة الذكية "هاي" التي تنتجها شركة فيليبس الهولندية عرضة للقرصنة أيضا.
 
ويرتبط خطر القرصنة الأخير، ببرتوكول الاتصالات اللاسلكية "زيغ بيي" وبخاصة في المصابيح الذكية.
 
واكتشف الباحثون أن هذا البرتوكول الذي يبلغ عمره حوالي 20 عاما، يمكن استخدامه لإنتاج تطبيق تجسس ونشره في الأجهزة التي تستخدمه.
 
وبالطبع فإن المصابيح القليلة المستخدمة في المنزل قد لا تكون هدفا لعملية القرصنة، لكن الأمر سيختلف بشدة عندما يكون نظام الإضاءة المستخدم في مدينة كبيرة ويضم آلاف المصابيح الذكية المتصلة بالإنترنت، حيث يمكن في هذه الحالة التسلل إليها وإطفائها بالكامل وإغراق المدينة في ظلام دامس.
 
وبحسب ورقة بحثية تم نشرها قبل أيام، فإنه يمكن تفجير المصابيح الموجودة في منطقة كبيرة بطريقة تسلسلية كما يحدث في سلسلة التفاعل النووي. وقد اختبر الباحثون نظريتهم من خلال نموذج قرصنة حيث تم التحكم في نظام الإضاءة من مسافة 230 قدم أثناء قيادة سيارة، ومن مسافة 0,2 ميل من خلال طائرة بدون طيار.
 
وقد أبلغ الباحثون شركة فيليبس بالثغرة الأمنية التي تم كشفها في نظام الإضاءة الخاص بها، حيث أصدرت الشركة الهولندية تحديثا لتطبيق التحكم في هذه النظم بهدف سد هذه الثغرة.