مصارف أجنبية تضيق الخناق على الريال القطري

ذكرت وسائل إعلام أن عددا من المصارف ومكاتب الصرافة الأجنبية ترفض شراء الريال القطري، ما وضع الكثيرين من حاملي عملة دولة قطر الموجودين خارجها في مأزق.

وجاء ذلك بعدما خفضت الوكالات العالمية التصنيف الائتماني لدولة قطر ووضعته في مرتبة "مراقبة سلبية"، على خلفية الأزمة الخليجية.

وكانت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر قد قطعت العلاقات الدبلوماسية وخطوط السفر مع قطر هذا الشهر متهمة إياها بدعم جماعات إسلامية متشددة في المنطقة، وهو ما تنفيه الدوحة.

وأكد عدد من المواطنين القطريين المسافرين إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا لموقع "دوحة نيوز" أنهم لم يستطيعوا صرف ريالات قطرية في الخارج.

وقال مواطن قطري يقضي عطلته في الولايات المتحدة لموقع دوحة نيوز: "أنا في لوس أنجلوس وحاولت بيع أموالي(الريالات) القطرية في عدة مصارف، لكنهم أخبروني بأن أوامر وصلتهم بعدم قبول الريال القطري مطلقا".

بدوره، أبلغ شخص أخر الموقع القطري برفض العديد من المؤسسات المالية في الفلبين شراء الريال القطري منه. وواجه الكثيرون في بلدان أخرى مواقف مماثلة.

وأكد الفرع البريطاني لشركة الصرافة العالمية "ترافيليكس" ومصرف"هاليفاكس بنك أوف سكوتلاند" البريطاني لـ "دوحة نيوز" عدم قبولهم للريالات القطرية من عملائهم.

وفسر عمر محمد، المحلل الاقتصادي لدى شركة "إمبيريال إف إكس" موقف المصارف الأجنبية من الريال القطري بأنه "غير مربح" للعديد من المصارف.

ورغم الأزمة التي تعصف بدولة قطر، فما تزال بعض المصارف تتداول بعملتها بشكل طبيعي، ومنها محلات الصرافة في الأردن ولبنان.

وحاول البنك المركزي القطري، بحسب وكالة "بلومبرغ"، تثبيت سعر صرف العملة الوطنية عند 3.64 ريال قطري للدولار الواحد، لكنها تراجعت يوم الاثنين الماضي إلى 3.7838 ريال للدولار، لتعوض بعد ذلك بعض الخسائر وتسجل 3.7750 ريال للدولار.