6 حقائق مذهلة عن البناء الذي شيده الزعيم هتلر وتنعم به ألمانيا الآن

قبل ثلاث سنوات من غزو ألمانيا لبولندا في عام 1939، أمر أدولف هتلر ببناء أكبر منتجع سياحي في العالم، على شاطئ جزيرة روغن الألمانية. وأطلق عليه النازيون اسم "برورا".

 

ولم يتمكَّن هتلر أبداً من إتمام أعمال البناء في برورا بسبب بداية الحرب العالمية الثانية. وعندما تقدَّم الجنود الألمان في مختلف أنحاء أوروبا، أهُمِل برورا، حتى عام 2013، بحسب ما ذكرته صحيفة "الإنبندنت" البريطانية، الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

 

ويُعَد مشروع برورا الآن ملكاً لشركة العقارات الألمانية "ميتروبول ماركتينغ"، والتي تُؤجر غرفاً للمسافرين الدوليين والألمان على حدٍ سواء.

 

وفيما يلي مجموعة من الحقائق التي لا تُصدق عن البناء الضخم.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏ و‏ماء‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

ساهم أكثر من 9 آلاف عامل في بناء برورا

قال المؤرخ والمرشد السياحي روجر مورهاوس لموقع "بيزنيس إنسايدر" إنَّ برورا كان يُقصد به أن يكون الجزرة لعصا الشرطة السرية في العهد النازي (غيستابو)، وهي لفتة تهدئة لاستمالة الشعب الألماني إلى جانب هتلر.

 

وفي ذلك الوقت، كانت ألمانيا لا تزال متورطة في مفهوم "مجتمع الشعب"، أو "volksgemeinschaft" منذ الحرب العالمية الأولى. وكان الشعور السائد هو أنَّ الألمان يقفون مُتحدين، بغض النظر عما يواجهونه.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

بُني برورا ليستوعب 20 ألف شخص

وبينما كانت وضعية الشرطة النازية قيد التطوُّر، كانت الرؤية الألمانية الشاملة مُفعمة بالأمل، كما قال مورهاوس لموقع بيزنيس إنسايدر. وأضاف: "وهنا يأتي دور شيء مثل برورا".

 

وتبلغ مساحة كل غرفة 5 أمتار في 2.5 متر وتضم سريرين، وحوضاً، وخزانة أدراج.

 

وفي منتصف برورا، كلَّف هتلر بتجهيز قاعة احتفالات كبيرة تكفي لاستيعاب جميع السكان الـ20 ألفاً في وقتٍ واحد.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏دراجة‏، و‏سماء‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏دراجة‏، و‏سماء‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

وظهر جنون العظمة لدى هتلر، وهي سمة يتشاركها العديد من الدكتاتوريين، في خطته لقاعة المهرجان. وكلَّف الزعيم النازي المهندس المعماري إريش بوتليتز بتصميمه. وكان من المفترض أن تضم القاعة حوضي سباحة بهما أمواج اصطناعية ومسارح للأفلام والعروض المباشرة.

 

ويبلغ طول البناء بأكمله ما يقرب من 5 كيلو مترات، ويقع على بُعد حوالي 137 متراً من الشاطئ.

 

قال مورهاوس: "لا يمكن للصور أنَّ تفي المكان حقه. إنَّه كبيرٌ للغاية". وبكل المقاييس، كان حتماً سيصبح واحداً من أكثر الأبنية إثارةً للإعجاب في العالم، ويضم أيضاً أطول نُزلٍ للشباب في العالم، والذي يحتوي على 402 سرير و 96 غرفة.

 

وفي أوائل العشرينيات، حارب العديد من مُطوِّري العقارات الألمان للحصول على الحقوق الأولية لإحياء برورا. وفي عام 2006، اشترت الوكالة الاتحادية الألمانية للعقارات المجموعة السكنية رقم 5، والتي تضم النُزل، الذي افتُتح في عام 2011.

 

شراء أكبر الوحدات يُكلِّف نحو مليون دولار

يمكن للأشخاص الذين يرغبون في الإقامة في برورا الاختيار بين الغرف الفندقية للزيارات المؤقتة، والاستثمارات طويلة الأجل في شكل شقق فاخرة.

 

وتتراوح أسعار الشقق بين 400 ألف دولار و900 ألف دولار، وذلك على حسب المجموعة السكنية التي تقع فيها وحجمها.