وزير الخارجية اليمنية يوجه رسالة نارية لقوى العدوان

اختتمت الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، في المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية الورشة التدريبية المتعلقة بمهارات كتابة التقارير الإعلامية للقضايا الإنسانية والقانون الدولي للجوء.

 

وفي حفل الاختتام ألقى وزير الخارجية اليمنية، المهندس هشام شرف كلمة بارك من خلالها للمشاركين نجاح الورشة مثنيا على تفاعلهم فيها وكذا على الجهات المنظمة لها برعاية من وزير الإعلام الأستاذ أحمد حامد وبالتعاون مع مركز دراسات الهجرة واللاجئين في جامعة صنعاء ومكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤن اللاجئين.

 

ووجه الوزير رسائل هامة لقيادة العدوان على بلادنا، وعلى رأسهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، قائلا:

 

عليكم أن تعتبروا يامن غرتكم الثروة والكبر والحماقة ،اليوم وبعد مرور(22) عاما على الجرائم اللتي ارتكبت في البوسنة، اصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي حكما بحق المجرم الصربي (راتكو ملاديتش) الذي قتل أكثر من (8000) مدنيا في العام (1995) في سربنتسا في البوسنة والهرسك، وهكذا وبرغم غطرسة مجموعة من الصرب وقوتهم آنذاك ووقوف قوى دولية متعصبة معهم اتى يوم الحساب لهذا السفاح وسبقه آخرون، لذلك ثقوا إن تسلطكم يآل سعود وإجرامكم لن يطول ولن تفلتوا من يد العدالة جرّاء قتلكم لأبناء الشعب اليمني.

 

وأضاف : ادركوا بأن أي شخص يرتكب جرائم بحق الشعب اليمني إما من خلال الحصار أو القتل بقنابل وصواريخ الطائرات الأمريكية والبريطانية لا يُمكن أن يمر ولا يُمكن أن يسكت عنه العالم أبدا، بقدر ماهناك من متواطئين هناك شرفاء في العالم.

 

وأكد الوزير بأن أسلوب الجبناء والتعتيم على العالم بالنفط والتدليس والولاء لقوى استعمارية حاقدة على الشعب العربي اليمني، والذي يُمارسه العدوان السعودي لن يُخضع الشعب اليمني مهما كان الأمر، ولو كانوا رجالا وشجعانا لكانوا يقاتلونا في الميدان قتال رجال على الأرض بدبابات وجيوش ومواجهة مباشرة، أما قصف المدنيين والنساء والأطفال من الجو وبواسطة طيارين جبناء مستهترين فليس شجاعة ولا بطولة.

 

وتابع قائلا: نحن نُريد سلاما وتنمية واستقرار ولكن ليس على حساب كرامتنا وسيادتنا وحقنا أبدا، والإنسان يعيشُ يوما واحدا ورأسه مرفوع إلى الأعلى ولا ألف ألف ألف يوم ورأسه مطأطأ إلى الأرض وذليل.

 

وفيما يخصّ الجبهة الداخلية التي يُراهن عليها العدوان دوما ويفشل، قال وزير الخارجية : نحن كُلنا مؤتمر وأنصار الله وشعب يمني يد واحدة وبندقية واحدة وصاروخ قاتل نحو وفي مواجهة العدوان، ونصيحتي لكل من يُحاول ترويج الاشاعات ونشر الشتائم والاتهامات واثارة الزوابع على الفيس بوك وشبكات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية أن يحترموا تضحيات شعبنا ودماء الشهداء والجرحى التي أروت شجرة الصمود والنضال الوطني، رجاء لا تحاولوا الإساءة لصمود شعبكم وجبهته الداخلية وتصغروا امام العالم باثارة مواضيع لافائدة منها في مواجهة العدوان.

 

متمنيا على الإعلاميين أن يكونوا الجبهة الداخلية التي ترصّ الصفوف وتوحّد الكلمة في مواجهة العدوان.

 

مشيرا بأن جميع القوى الوطنية في خندق واحد لمواجهة العدوان السعودي / الإماراتي وأدواته من الخونة والمرتزقة.

 

لافتا إلى أن آل سعود يمنون النفس في كل وقت وحين من أجل أن ينتهي التحالف الوطني المقدس والشريف بين المؤتمر وأنصار الله وحلفائهم، من أجل السيطرة على الوطن ومقدراته وقراره واعادة الخونة والعملاء، والغبي هو الذي يساعدهم على تحقيق هذه الأمنية ، أيا كان.

 

وأضاف: اليمن تتسع للجميع بلدنا كبير ونستطيع أن نتكامل ونتعاون ونتشارك فيه جميعا ونبنيه جميعا.

 

وفي ختام الفعالية الختامية سلم وزيرالخارجية ومعه السفير محمد حجر وكيل وزارة الخارجية والسفير الدكتور أحمد العماد عميد المعهد الدبلوماسي - مدير مركز دراسات الهجرة واللاجئين بجامعة صنعاء الشهائد على الإعلاميين المشاركين في الورشة.