اسرائيل تقيم منازل في اول مستوطنة جديدة في الضفة الغربية منذ اكثر من 25 عاما

بدأت اسرائيل الاربعاء باقامة منازل في اول مستوطنة جديدة تبنيها الحكومة الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة منذ اكثر من 25 عاما، بحسب مراسلين لفرانس برس.

وقامت شاحنات باقامة 12 منزلا جاهزا على الاراضي التي يفترض ان تستقبل هذه المستوطنة الجديدة التي سميت "عميحاي"، والتي تقع على مقربة من مستوطنة شيلوه شمال الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967.

وستؤوي المستوطنة الجديدة نحو 40 عائلة خرجت من مستوطنة عشوائية كانت تعرف باسم "عمونا" في الضفة الغربية بعد ان تم إخلاؤها بأمر من المحكمة في شباط/فبراير 2017 كونها مبنية على أراض فلسطينية خاصة.

وستكون هذه أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومي منذ 1992، اذ ان اسرائيل كانت تقوم خلال السنوات الماضية بتوسيع المستوطنات القائمة اصلا.

وجميع المستوطنات في الاراضي المحتلة تعتبر غير شرعية بنظر القانون الدولي، وهي العقبة الاساسية امام تحقيق السلام.

واكد اسرائيل غانز، نائب رئيس مجلس بنيامين الاستيطاني الذي يدير المستوطنات في هذه المنطقة من الضفة الغربية لوكالة فرانس برس "هذا يوم مميز بالنسبة لنا، ونحن نرى قرية جديدة تبنى في اسرائيل".

وتوقع غانز ان يبدأ المستوطنون بالانتقال الى المستوطنة الجديدة في غضون شهر.

واضاف "رؤية 40 عائلة هنا هو خطوة اولى، ونحن نحلم برؤية مئات العائلات تعيش على هذه التلال" في اشارة الى تلال الضفة الغربية المحتلة.

ويؤدي البناء الاستيطاني وتوسيع المستوطنات القائمة إلى قضم مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويمعن في تقطيع أوصالها ويهدد فرص إقامة دولة اراضيها متواصلة.

ويخضع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لضغوطات من اللوبي الاستيطاني الذي يشكل جزءا كبيرا من ائتلافه الحكومي.

ويزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف بينهم 400 ألف في الضفة الغربية، والباقون في القدس الشرقية المحتلة. ويعد وجودهم مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2,6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ 1967.