د. الشجاع: رفع العقوبات عن أحمد علي جزء من تحرير اليمن وهزيمة مشروع العصابة الحوثية

دأبت جماعة الإخوان المسلمين على الكذب، ولا زالت تمارسه حتى أصبح جزءًا من سلوكها اليومي. ومن يتابع وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام يجد حجم العته الذي تعيشه هذه الجماعة. لا يوجد غيرهم ينتسب إلى الإسلام. ولا أحد غيرهم وطني. ولا شرعية سوى شرعيتهم. ولا تحالف سوى الطرف الذي يصطفون معه.

هذه الجماعة لديها جموح إلى السلطة يجعلها تتجاوز في سبيل ذلك كل القيم الإنسانية. إنها كتلة من الحقد الأعمى تجاه المؤتمر والمؤتمريين. أتدرون لماذا؟ لأن المؤتمر حزب الأغلبية وله جذوره الوطنية. لا مانع لديهم من التحالف مع العصابة الحوثية حتى ولو سرا، طالما وقطر هي العامل المشترك بين الطرفين. وفي حقيقة الأمر ليسوا مختلفين فهم شركاء الفوضى عام 2011 التي يعتبرونها ثورة ويحتفلون بها جميعهم.

قال مغلسهم إن رفع العقوبات عن أحمد علي عبدالله صالح يأتي ضمن حلقات التآمر على اليمن وعلى الشعب والشرعية والمشروع والتحالف وشباب الثورة ومستقبلهم.
ألم أقل لكم إنهم كتلة من الحقد ومجموعة من المعتوهين. يعيشون حالة من عمى البصر والبصيرة. اليمن تعيش حربا أهلية يصعب التكهن بنهايتها أو النتائج التي ستؤول إليها. أضحت اليمن دولة فاشلة بسبب حقدهم وارتباطهم الخارجي تعمها الفوضى والغياب الكامل لمؤسسات الدولة .

لكي تتأكدوا من عته هؤلاء انظروا ماذا قال مغلسهم: قال إن وجود طارق في قاعدة العند سبب في تأخير الحسم وتجويع الشعب وبناء مليشيات خارج سلطة الشرعية والتحالف. ألم أقل لكم إنهم كتلة من الحقد؟ ألم أقل لكم إنهم متفقون مع عصابة الحوثي؟ الحوثيون يشنون نفس الحملة على طارق. ثم ما علاقة حسم المعركة في نهم ومأرب بطارق الذي يتواجد في العند؟ وما علاقة طارق بتجويع الشعب اليمني؟ هل إغاثة مركز سلمان بيد طارق أم بأيديكم؟

قال مغلسهم كما قال حاقدوهم، إن تحالف أنصار الشرعية وشباب ثورة 11 فبراير الذين واجهوا بطش السلطة الغاشمة وسلاحها بإرادتهم وصدورهم العارية وأسقطوا سلطة الطغيان والإخضاع هم اليوم في كل الجبهات يدافعون عن شرعيتهم ومشروعهم وتحالفهم.

نشهد لهم بأنهم قاموا بثورة عبدت الطريق أمام العصابة الحوثية ومزقت البلاد وأنتجت الفقر وأضاعت الأمن وزادت من المعاناة اليومية وجعلت الشعب اليمني عاجز عن تأمين لقمة العيش.
كيف تصبح الثورة عدوة للإنسان أيها المعتوهون؟ بل كيف تتحول إلى حالة من الاستبداد المستمر.

وعلينا أن نسألهم أين جاءت هذه الصدور العارية التي أسقطت سلطة الطغيان؟ لماذا لم تستطع إسقاط العصابة الحوثية؟ لأنه ببساطة كما قال مغلسهم الذي اعتبر إسقاط العقوبات عن أحمد علي مؤامرة على الوطن، اعتبر الشرعية شرعيتهم والتحالف تحالفهم وما دون ذلك ليس بشرعية ولا بتحالف.

ولست بحاجة للقول، إن العقوبات التي فرضت على أحمد علي كانت عقوبات سياسية لم يعد هناك مبرر لبقائها.. ومن يقرأ حيثياتها يصاب بالضحك الهستيري لأنها قالت إن أحمد علي يهدد السلم أو الأمن الدولي. والسبب أنه وزع أسلحة آلية على جنود الحرس لشراء ولائهم. كيف يشتري ولاء جنود يرأسهم واتهم بأنه يدير حرسا عائليا؟

خلاصة القول، إن رفع العقوبات يعد جزءا من تحرير اليمن وهزيمة مشروع العصابة الحوثية. فهل السعودية والإمارات تدركان ضرورة هذه الخطوة، أم أنهما ستساعدان في إنقاذ الحوثي من سقوطه المحتم؟