خبراء دوليون: مصرع الصماد مؤشر على نهاية الحوثيين

شكل مصرع صالح الصماد رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" السلطة العليا في التمرد الحوثي في اليمن، ضربة قاسية للمتمردين، ليس فقط لكونه الرجل الثاني في جماعة الحوثيين، ولكن لكونه اضطر إلى التواجد في جبهة الحديدة بهدف رفع معنويات الميليشيات المتمردة بمواجهة التقدم السريع لقوات "حراس الجمهورية" التي يقودها العميد طارق صالح، بحسب تقارير دولية ومحللين وخبراء.

وقال محللون يمنيون وغربيون، إن مصرع الصماد رسالة واضحة بأن الحوثيين يعيشون بداية انهيار، عسكريا وسياسيا، خاصة مع اشتعال جبهات متعددة وأبرزها معركة الساحل التي تقودها قوات المقاومة الوطنية، التي كبدت المليشيات خسائر كبيرة وانهيارات متتالية في صفوفها، الأمر الذي دفعهم إلى إرسال الرجل الثاني في الجماعة في محاولة يائسة لرفع معنويات مقاتليهم المنهارة.

وقالت كالة فرانس برس وصحيفة ديلي ميل البريطانية، إن مصرع صالح الصماد يعد ضربة قاصمة للجماعة الحوثية المدعومة من إيران.

فيما قالت قناة (DW) الألمانية، إن مصرع الصماد يعد انتصارا كبيرا لقوات التحالف وضربة موجعة للحوثيين.

وأشار آدم بارون، المحلل في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن مصرع الصماد يعد "بالتأكيد انتكاسة كبيرة" للحوثيين. وقال بارون إن هذا "أكبر نجاح للتحالف حتى الآن، ودليل على أن قدراته الاستخباراتية تطورت".

من جانبه قال مايكل هورتن، كبير خبراء مؤسسة "جيمس تاون" الاستخباراتية الأمريكية، لوكالة "خبر"، إن مصرع الصماد تطور مهم، وإن علامات الانهيار بدت جلية في صفوف الحوثيين بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وكان صرح مايكل هورتن، في وقت سابق لوكالة "خبر"، أن اغتيال الرئيس صالح سيكون بداية النهاية لسيطرة الحوثيين على شمال غرب اليمن، الأمر الذي يعترف به العديد من قادة الحوثيين رفيعي المستوى.

وأكد هورتن، أن قدرة الحوثيين على الحفاظ على سلطتهم على المدى المتوسط أمر مشكوك فيه.

في السياق، اعتبر موقع ميدل ايست اي البريطاني مصرع الصماد ضربة قوية للحوثيين الذين يواجهون تصعيدا كبيرا في الصراع على الساحل الغربي.

وبمصرع الصماد، تكون طهران فقدت أحد أبرز أذرعتها، المكلفين بتنفيذ أجندتها الخبيثة في اليمن والإقليم.