مفاوضات يمنية - سعودية.. قطع "الشكّ" بـ "يقين" مُقَرَّبٍ من صالح

تصريح في توقيت "خاص"، حمل الكثير من المؤشرات والرسائل، لكنه ـ أيضاً ـ أعطى تأكيدات ضمنية مهمة تصب في خانة "أحاديث السلام" ودوران دولاب التفاوض. علاوة على ذلك فإنه، وفقاً لقراءة سياسيين تحدثت معهم وكالة خبر، مساء الأربعاء، "يقطع شك الأنباء المتضاربة بيقين مصدر مسئول ومتحدث باسم صالح".

جدد رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، الدعوة إلى تفاوض مباشر "مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية.. من بيدها قرار إيقاف العدوان".

وذكَّر بدعوة أطلقها، في وقت مبكر، إلى انتظام حوار وتفاوض مباشر، والجنوح للسلام. مشدداً على أولوية مطلقة لخيارات السلام والاستقرار ورفض الحرب وكافة أشكال الاقتتال، ومن قبل أي طرف.

دعوة صالح المرفقة بترحيب وتأييد لكافة الجهود المبذولة في هذا الإطار من قبل أي طرف وطني وأي منظمة ودولة، جاءت في أجواء الحديث المتزايد حول مساع تبذل وإشارات أولى بمعطيات تهدئة انطلاقاً من جانبي الحدود وما يمكن اعتباره في هذا السياق بداية تفاوض مباشر، كما عرضت تفاصيله "خبر للأنباء" في تقرير سابق.

سياسي يمني نصح بعدم الإفراط في التفاؤل حيال "رغبة الطرف الآخر فعلياً، واقتناع قوى العدوان بالجنوح إلى السلام وإيقاف الحرب والقصف والحصار وتمويل وتسليح الجماعات المختلفة وتغذية الاقتتال الداخلي". لكنه استدرك في حديثه مع وكالة خبر بالقول، إن التصريح السياسي الذي صدر عن مصدر مسئول بمكتب رئيس المؤتمر الشعبي ومقرب من الزعيم علي عبدالله صالح، حمل رسائل جيدة وقدم خيار السلام.. سلام الشجعان.. وفرق بينه وبين الخنوع والاستسلام".

وعلى الأقل، يتابع السياسي اليمني، "أعطى التصريح السياسي الرزين والعقلاني إشارات واضحة تؤكد وجود جهود ومساعٍ منتظمة للتهدئة، ومفاوضات فعلية، بصرف النظر عن حجمها ومستواها وجدول أعمالها الآن. وحرص على تأكيد وتجديد الدعم والتأييد لما هو قائم، وحث وتشجيع الأطراف المختلفة إلى أخذ المبادرة والسعي لدى المعنيين لإيقاف النزيف اليمني".

- المفاوضات السعودية اليمنية تبدأ من الحدود (تفاصيل)

وأدلى مكتب الرئيس صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، الأربعاء 9 مارس/ آذار 2016، بتصريح لوسائل إعلام المؤتمر الشعبي العالم، صدره التأكيد بأن "المؤتمر مع السلام الشامل والكامل في بلادنا، وأنه يقف مع أي جهد يبذل لإيقاف العدوان والحرب على بلادنا، وإيقاف كل أنواع الاقتتال الداخلي في كل ربوع الوطن، بما في ذلك إيقاف الأعمال العسكرية في الحدود المشتركة بين بلادنا والسعودية".

- تسليم ضابط سعودي عبر الحدود مع اليمن (تفاصيل)

ورحب المصدر المسئول في مكتب رئيس المؤتمر، "بالجهود المبذولة في هذا الصدد... من قبل أي طرف وطني سواءً كان في الداخل أو في الخارج أو من قبل أي منظمة أو دولة شقيقة أو صديقة".

مذكراً "بأن الدعوة للحوار المباشر بين بلادنا والأشقاء في المملكة العربية السعودية، سبق وأن أعلنها رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، من منطلق الإدراك بأنه يجب أن يكون مع من بيده قرار إيقاف العدوان باعتبار أن التفاوض والحوار معه كفيل بإيقاف العدوان وكل أنواع الاقتتال الداخلي في كل ربوع الوطن اليمني".

- 6 أسباب وراء "انخراط السعودية في مفاوضات مع الحوثيين" بحسب عبدالباري عطوان

المصدر المسئول بمكتب رئيس المؤتمر، شدد "بأن القبول بالسلام لا يعني الاستسلام أو الخنوع ولا يعني أيضاً التخلي عن حق شعبنا في الدفاع عن نفسه وعن وطنه الذي يتعرض لأبشع أنواع العدوان إلى جانب الحصار الجائر والمفروض عليه بحراً وجواً وبراً".

وأشار، إلى "أن الجنوح للسلم والحوار قد يزعج الكثير من المنتفعين والمتمصلحين الذين لا يريدون وقف العدوان والحرب حتى لا تتضرر مصالحهم التي لاشك أنهم سيفقدونها بإحلال السلام".