أطباء بلا حدود تعلق أنشطتها في الضالع إثر مخاوف أمنية

بعد عدة أسابيع من تقليص حجم أنشطتها، قرّرت منظمة أطباء بلا حدود تعليق دعمها مؤقتاً لمستشفى الناصر في الضالع وأنشطة الرعاية الصحية الأولية التي تقدمها في القرى المجاورة للمدينة، وذلك بسبب انعدام الأمن في هذه المنطقة، وفقاً للمنظمة.

وعقب مفاوضات متكررة مع الجهات الفاعلة المحلية، ما زالت المنظمة غير قادرة على تقديم خدمات الرعاية الطبية ذات الجودة إلى مرضاها، وفي الوقت نفسه ضمان سلامة وأمن أفراد طاقمها. فقد شهد المستشفى والمنطقة المحيطة به ارتفاعاً كبيراً في حدة الاشتباكات، ما يجعل قدرة السكان على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية غاية في الصعوبة.

وتقول لورين كوني، مسؤولة عمليات لدى المنظمة في اليمن: "لقد أصبحنا بحاجة ماسة إلى التزام حقيقي من طرف السلطات والمجموعات المسلحة من أجل ضمان سلامة المستشفى والمنطقة المحيطة به فضلاً عن جميع من يستفيدون من خدماته من السكان أو العاملين فيه من أفراد طاقمي منظمتنا ووزارة الصحة".

وجدير بالذكر أن المنظمة تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية والرعاية الطارئة المنقذة للحياة والإحالات الخاصة بالجراحة، بشراكة مع وزارة الصحة، في الضالع منذ عام 2012. وفي عام 2013، أجرت المنظمة أكثر من 40,000 استشارة طبية في الضالع.

وتبقى منظمة أطباء بلا حدود ملتزمة بالعمل مع وزارة الصحة والمجتمع المحلي في الضالع والقرى المجاورة شريطة توافر الظروف الأمنية المناسبة، وتدعو إلى احترام وحماية المرافق الطبية وأفراد الطاقم الطبي والمرضى حتى يتسنى لها مواصلة أنشطتها الإنسانية في أقرب وقت ممكن.