الغارديان: اغتيال صالح زعزع استقرار هيكل قيادة الحوثي

أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها نشرته في الـ21 من نوفمبر/تشرين الثاني، أن اغتيال مليشيا الحوثيين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أدى إلى زعزعة استقرار هيكل قيادة الحوثي الفوضوي، وانتشر الاقتتال بين قادة الحوثيين والأجنحة العسكرية التابعة لها، ورجال الدين الموالين لها كذلك.

وأشارت إلى أن الحوثيين مارسوا التعذيب والقتل ضد الصحفيين والنقاد، واختلسوا إمدادات الإغاثة، واستخدموا البنية التحتية المدنية كدرع لنشاطاتهم العسكرية، واضطهدوا الأقليات مثل البهائيين.

وقالت إن الجماعة الحوثية لم تظهر حتى هذه اللحظة أية علامة على نيتها التخلي عن القتال، برغم التحذيرات الدولية الحالية من أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

وتساءلت الصحيفة: "من هم الحوثيون؟ ولماذا وصلت الحرب إلى طريق مسدود؟". وقالت إن المجموعة الشيعية "لن تستطيع الصمود إلى الأبد أمام قوات التحالف، لكن الحوثيين أعلنوا تصميمهم على عدم التخلي عن ساحة الحرب، ما يشير فعلياً إلى عدم مصداقية قيادة الجماعة عندما زعمت أنها مستعدة لوقف إطلاق النار والتوجه نحو محادثات سلام".

وحول العلاقة مع إيران، قالت الصحيفة البريطانية، إن المتمردين الحوثيين أعلنوا عديد مرات أنهم مجموعة مصممة على طراز حزب الله الشيعي اللبناني، التابع لإيران.

مشيرة أن إيران توفر للحرب الحوثية أسلحة وبنادق وصواريخ وتدريبات عسكرية وأموالاً منذ عام 2014، وهي تشعر بسعادة بالغة لرؤية عدوتها السعودية تنفق أموالاً وقوى بشرية على حالة الجمود في اليمن، وهذا ما يشير بشكل واضح إلى أن قرار السلم والحرب لا ينبع من رأس القيادة الحوثية.

ولفتت الغارديان أن المفاوضات فشلت في جنيف في سبتمبر بعد أن أخفق الحوثيون في الوصول إلى طاولة السلام، لكن الأمم المتحدة تبذل الآن ساعات إضافية من العمل من أجل إنجاح المحادثات الجديدة التي من المفترض أن تحصل في السويد نهاية نوفمبر/تشرين الثاني أو بداية ديسمبر/ كانون الأول.